وزير التعليم: مصر الدولة الوحيدة في العالم التى تجري امتحانات في ظل كورونا.. وتكلفة تأمين اختبارات الثانوية العامة وتطهير وتعقيم اللجان تقدر بنحو 950 مليون جنيه

أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن مصر هى الدولة الوحيدة التي في العالم التى يتم إجراء امتحانات فيها في ظل أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، قائلا: "ده مش كلامى ده كلام المؤسسات الدولية، مصر هي الدولة الوحيدة اللي عندها امتحانات في اللحظة دى، وأمريكا وإنجلترا عجزا عن ذلك"، مشيرا إلى أن هناك نحو مليون و200 ألف طالب يؤدون الامتحانات من منازلهم.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور حسين عيسى رئيس اللجنة، لمناقشة مشروع موازنة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، في ضوء مشروع الموازنة العامة للدولة ومشروعات موازنات الهيئات العامة الاقتصادية ذات الصلة للسنة المالية 2021/2020، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى.
واستعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ما تم في مسيرة تطوير التعليم خلال ال3 سنوات الأخيرة، لافتا إلى أن تطوير التعليم بدأ عام 2019/2018، موضحا أن أزمة انتشار فيروس كورونا كانت سببا في تسارع وتيرة التطوير وإحداث طفرات بها.
وأكد الوزير أن الكتب الدراسية الخاصة بالصف الثالث الابتدائى في المطبعة الآن، معلنا أن الوزارة تعمل الآن على بناء المواد الدراسية للصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائى، موضحا أن تجهيز البنية التحتية اللازمة لإدخال التكنولوجيا في التعليم كان مهمة صعبة وتمت بمقاومة من البعض.
وتابع طارق شوقي: ما حققناه خلال الأعوام الماضية ساعدنا على مواجهة الوضع الحالى، وطلاب أولى وتانية ثانوى محظوظين لأن معاهم أجهزة تابلت، والعام القادم ستكون الامتحانات إلكترونية للسنوات الثلاث من المرحلة الثانوية.
أما بالنسبة لشهادات الثانوية العامة والدبلومات الفنية، فأكد الوزير أنه لا يمكن إجراء أي أبحاث لهم وأن الأمر يتطلب امتحانات حقيقية، قائلا: "لا بد أن يمتحن الطالب باختبارات في لجان للحصول على شهادة إتمام العام الدراسي".
وأوضح الوزير أن تكلفة تأمين امتحانات الثانوية العامة من تطهير وتعقيم للجان تقدر بنحو950 مليون جنيه لمدة 20 يوما، مشيرا إلى أن الوزارة طالبت بمخصصات مالية في الموازنة الجديدة 2020/2021 بواقع 132 مليار جنيه، إلا أنه تم تخصيص 109 مليارات جنيه فقط، قائلا: الموازنة عليها ضغط خصوصا واحنا داخلين على هم شديد بسبب فيروس كورونا.
فيما انتقد ظاهرة شراء الأبحاث المقررة على بعض الفصول التعليمية، عقب قرار إلغاء الامتحانات بسبب جانحة فيروس كورونا، قائلا: "ما حدث من مخالفات يحتاج دراسة لنصل إلى مرحلة أفضل في مشروع تطوير التعليم"، متابعا: "شراء الأبحاث والغش إحدى ظواهر المرض الذي يعد من تركات السنوات السابقة ولا بد من حلول".
وأكد الوزير السعي نحو تقديم تعليم جيد، قائلا: بنحاول نقدم تعليم جيد للشخص اللي عايز ونوفر فلوس للدولة، مشيرا إلى أن الدولة قدمت الكثير في مشروع تطوير التعليم، مؤكدا أن الاستثمار في التعليم ليس من أجل الحصول على شهادة وإنما هدفنا التعليم الحقيقي.