منظر عام لكازينوهات علي ضفاف خليج مائي بالقرب من باب الشعرية 1818، هذا الخليج تم ردمه في أيام الخديوي اسماعيل .. كان الخليج المصري يخرج من النيل جنوب قصر العيني الحالي وعرف هذا الجزء باسم فُم الخليج، (وهو منطقة سكنية حاليا). واتجه مجرى الخليج نحو الشمال الشرقي ثم ينحني حتى يصل إلى ميدان السيدة زينب الآن ثم درب الجماميز أمام المدرسة الخديوية ليصل إلى باب الخلق ثم باب الشعرية ثم الحسينية بالقرب من جامع الظاهر بيبرس، ثم يجري بين المزارع خارج القاهرة إلى الزاوية الحمراء والأميرية وهي أحياء سكنية حاليا، ثم يتجه إلى خارج محافظة القليوبية، ويمر جزء من مجراه بموقع مجرى ترعى الإسماعيلية الحالية التي تمد الآن منطقة قناة السويس بالمياه العذبة. ويمر مجرى الخليج بالقرب من مدن بلبيس والعباسة والتل الكبير وسرابيوم ويصب في بحيرة التمساح والبحيرات المرة التي كانت مفتوحة على البحر الأحمر وباب الشعرية هو حي شعبي قديم وعريق من أحياء القاهرة عرفت بهذا الاسم نسبة إلى طائفة من البربر، يقال لهم بنو الشعرية، وباب الشعرية هو أحد بابين كانا في جزء من السور الشمالى الذى شيده بهاء الدين قراقوش وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي، وكان ذلك الجزء من السور الشمالى به باب البحر وباب الشعرية، وكان يمتد بين الناصية الشمالية الغربية لحصن القاهرة الفاطمي، وبين قلعة المقس التي بنيت عند ضفة النيل في ذلك الوقت وكان موضعها مجاوراً لجامع أولاد عنان الحالي في مكان جامع المقس الذى كان قد شيده الحاكم بأمر الله. بقى باب الشعرية حتى سنة 1884 فقد سجل في كراسة لجنة حفظ الآثار العربية في تلك السنة أن أجزاء منه كانت باقية، ومنها لوحة بالخط الكوفى، كما شوهد رسم نسر محفور على حجرين من الأنقاض، وكان النسر رنكاً (أى شارة) لصلاح لدين الأيوبي. ولا زالت المنطقة حول الباب تسمى بباب الشعرية كما عرف به ميدان كبير.