تواصل هيئة قناة السويس، ترميم المبنى الإدارى الأول لهيئة القناة، لتحويله إلى متحف عالمى يسرد تاريخ قناة السويس، ويضم مقتنيات تاريخية تعود إلى فترة إنشاء القناة، ليكون أحد أهم المزارات السياحية، وتسير الأعمال على قدم وساق لإنهاء الأعمال الإنشائية وترميم المبنى وإعادته لسالف عهده إبان الافتتاح التاريخى لقناة السويس عام 1869 وتأهيله ليكون متحفا عالميا يحكى تاريخ قناة السويس منذ نشأتها حتى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي لقناة السويس الجديدة، كما يشمل المشروع أيضا إدراج استراحة فرديناند ديليسبس داخل المتحف في 2020. وكان الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس قد أعلن أنه سيتم افتتاح أكبر متحف تاريخى لمقتنيات قناة السويس الأثرية في النصف الأول من عام 2020. وتابع «نعمل على الحفاظ على التراث الحضارى والثقافى للأحياء القديمة والمنشآت التاريخية ذات الطراز المعمارى الفرنسى من خلال عمليات الترميم والصيانة المستمرة». ويجمع المبنى في تصميمه ما بين الطابع العربى والإسلامى والأوروبى ويتكون من دور بدروم ودور أرضى ودور أول علوى ويتميز بالمظلات الخشبية المحيطة بالمبنى وهى محمولة على أعمدة خشبية ويغطيها أسقف خشبية مائلة ومغطاة بالقرميد كما يشمل شبكة أنفاق أرضية متصلة بدور البدروم ويأتى الهدف من المشروع لترميم المبنى الأثرى وإعادته لحالته الأصلية وإعداده ليكون متحفا حيث تشمل مساحة المبنى 10 آلاف متر مربع ينقسم إلى 1700 متر مربع أنفاق أرضية وبدروم ودور أرضى على مساحة 5500 متر مربع ودور علوى بمساحة 250 مترا مربعا وطرقا وممرات ومسطحات خضراء بمساحة 4500 متر مربع. بدأ العمل بترميم الأعمال الخشبية بالكشف عن اللون الأصلى للأخشاب ودهانات الحوائط الذى أنشئ بها المبنى وإعادتها لأصلها وإزالة قواطع الأخشاب المستحدثة. وتنقسم الأعمال المدنية والترميم الأثرى إلى ترميم دقيق للعناصر المعمارية وهى عبارة عن 113 عمود خشب منها 274 عمودا جديدا و114 بابا خشبيا و175 شباكا خشبيا والحليات الخشبية والعقود الخشبية وترميم واستبدال التالف من قرميد المبنى بمسطح 6 آلاف متر مربع والتحويل من 145 قاعة إلى 85 قاعة وترميم وعزل الأنفاق الأرضية والترميم الأثرى للمبنى من الحوائط والأسقف والأرضيات الخشب بالإضافة إلى ترميم الحوائط وتدعيم العناصر الإنشائية وأعمال الشبكات الأرضية وأعمال الصحى والتشطيبات والموقع العام، وكذلك إزالة المبانى المستحدثة وإقامة إنشاءات جديدة. كما يشمل التطوير الأعمال الكهروميكانيكية وهى عبارة عن المحول والمولد ولوحات التوزيع وكابلات الكهرباء ونظام الأرضى والإضاءة والتليفونات والمعلومات وكاميرات المراقبة والتأمين ضد السرقة وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق والتكييف المركزي. وتم الانتهاء من المرحلة التحضيرية للمشروع حيث تم الرفع المساحى والمعمارى والربط مع إحداثيات الجمهورية والتنسيق مع الجهات المختصة لتحديد مسارات شبكات المرافق حول موقع المشروع والتوثيق الفوتوغرافى والمعمارى لكل العناصر الأثرية وعمل الحفر الاستكشافية والجلسات التأكيدية. وشملت أعمال التطوير الكشف عن الألوان وتحليل المكونات الأصلية للمبنى الأثرى من خلال عمل مكتشف تتابع الطبقات اللازمة للوصول إلى الدرجات اللونية الأصلية للعناصر ومعرفة التتابع الطبقى للألوان وجمع عينات من المكونات والأحجار والملونات لتحليلها وعمل الاختبارات الفنية اللازمة. ومن المقرر أن تقدم جمعية أصدقاء ديليسبس مقتنيات تاريخية كثيرة عن القناة بالتنسيق مع إدارة هيئة قناة السويس.