كشف الفريق أسامة الربيع رئيس هيئة قناة السويس أنه جاري العمل حالياً على تحويل المبنى الإداري الأول للهيئة في مدينة الإسماعيلية إلى متحف عالمي يسرد تاريخ القناة ويضم مقتنيات تاريخية تعود إلى فترة إنشاء القناة. وأوضح أن شركة المقاولون العرب فرع سيناء تقوم بتنفيذ المشروع والذي يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع تضمن 4500 متر مربع مسطحات خضراء، و انفاق أرضية وبدروم بمساحة 1700 متر مربع، و دور ارضي بمساحة 5500 متر مربع، و دور اول علوي بمساحة 250 متر مربع. وأشار إلى أنه سيتم ترميم وإضافة أعمدة خشبية بالمتحف تشمل 313 عمود منها 274 عمود جديد، وعدد 114 باب خشبي، و عدد 175 شباك خشبي، فضلا عن ترميم وتركيب واستبدال التالف من قرميد المبنى بمسطح 6000 متر مربع، والتحويل من 145 قاعة إلى 85 قاعة.
وقال خلال المؤتمر الصحفي للاحتفال بالذكرى 150 لافتتاح القناة أمام الملاحة العالمية، إن المؤشرات الأولية لأعمال الترميم تقدر موعد افتتاح المتحف خلال النصف الأول من العام المُقبل ليكون أحد أهم المزارات السياحية، ووجهة المهتمين بتاريخ القناة وأحد آليات دعم السياحة بالمنطقة . وأوضح أن ذلك يأتي في ظل اضطلاع الهيئة بدورها في الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي للأحياء القديمة والمنشآت التاريخية ذات الطراز المعماري الفرنسي من خلال عمليات الترميم والصيانة المستمرة. وأكد الربيع أن القناه حظت باهتمام الدولة المصرية على مدار تاريخها عبر تبنى سلسله من مشروعات التطوير المستمرة بالقناة واحداثها مشروع قناة السويس الجديدة الذي نجح في الحفاظ على التصنيف العالمي للقناة وتحسين مستوى الخدمات الملاحية المقدمة للسفن العابرة فضلا عن مواكبة متطلبات التطور في صناعة النقل البحري ومواجهة تحديات المنافسة. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على استمرار التطوير في القناة تشمل تحديث أسطول الكراكات بالهيئة حيث تم التعاقد بالفعل على شراء كراكتين جديدتين من المقرر دخولهما الخدمة بحلول عام 2020، لافتاً إلى اهتمام الهيئة بتطوير نظام العمل بها على كافة الأصعدة وذلك بتفعيل تطبيقات التحول الرقمي وتعميمها في كافة المعاملات مع التركيز على الإصلاح الإداري وتطوير الأداء وتمكين الطاقات الشابة المتميزة. ولفت إلى أن الهيئة ستبذل مزيد من الجهد ليس لتطوير القناة فحسب وإنما لتنمية مواردها البشرية والمالية والحفاظ على ما آلت إليه من مقام ومكانة وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من مقومات وإمكانيات لتكون القناة كعهدها دوما جسر العبور نحو النصر والتنمية والمستقبل.