قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن أجندات ومصالح أجنبية تصارعت على الأراضي السورية لسنوات على خلفية حرب طاحنة مزقت نسيج هذا البلد، ومجلس الجامعة العربية أدان ويُدين كافة أشكال التدخل الأجنبي على الأراضي السورية، أيًا كان الطرف الذي يمارسها، بل يعتبر هذه التدخلات سببًا في نكبة سوريا وإطالة أمد أزمتها، واستطرد قائلا: "لكن ما نشهده اليوم من جانب تركيا هو أمر مختلف في مداه وغاياته". وأوضح أن العدوان التركي، كما طُرحت خططه وحُددت أهدافه، يرمي إلى اقتطاع مساحة من الأراضي السورية بعمق يصل إلى 32 كيلومترًا وبطول يتجاوز 400 كيلومترًا، ويسعى إلى اقتلاع السكان من هذه الأراضي ثم إحلال آخرين محلهم من اللاجئين لديه، وإن لم يكن هذا احتلالًا وغزوًا، فبماذا يُمكن تسميته؟ وقال: "لقد شهدت الساعات الأولى للغزو فرار عشرات الآلاف من منازلهم وقد تصل أعداد الفارين والنازحين مع استمرار العمليات، ووفقًا لبعض التقديرات إلى أكثر من 300 ألفًا، وهناك مخاوف حقيقية من تطهير عرقي محتمل للأكراد في هذه المنطقة أما عن خطط التغيير الديموغرافي بتسكين الملايين -كما أعلن الجانب التركي- محل من سيتم طردهم. جاء ذلك، اليوم السبت، في كلمته خلال أعمال الدورة غير العادية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري لمناقشة العدوان التركي على شمال شرق سوريا.