مازالت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بانتظار الحصول على الضمانات الأمنية اللازمة لتمكينها من توصيل المساعدات العاجلة إلى المدنيين المحاصرين في بلدة حمص القديمة. وقال برنامج الأغذية العالمي إن الاستعدادات قائمة لتوزيع خمسمائة حصة تموينية على الأسر وخمسمائة كيس من الدقيق تكفي لإطعام ألفين وخمسمائة شخص لمدة شهر. وفي مؤتمر صحفي في جنيف، ذكرت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم البرنامج، أن المساعدات تشمل أيضا مواد مكملة لعلاج التقزم وسوء التغذية بين الأطفال. وأضافت بيرز :"يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى الوصول المستدام لجميع المناطق السورية التي يعد الوصول إلى المجتمعات فيها محدودا. إن برنامج الأغذية العالمي وشركاءه تمكنوا من الوصول بشكل غير منتظم إلى بلدات أخرى في حمص بما فيها الرستن والحولة وتلبيسة، بما يعني أن توصيل المساعدات الغذائية ممكن كل ثلاثة أو ستة أشهر من خلال قوافل مشتركة من عدة وكالات عندما تسمح الظروف." وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن القلق إزاء وضع سكان المناطق التي يصعب الوصول إليها بأنحاء سوريا وعدم القدرة على توصيل المساعدات الغذائية لهم. ولم يتمكن البرنامج من الوصول بالمساعدات إلى أكثر من سبعمائة وخمسة وسبعين ألف شخص في الرقة والحسكة ودير الزور على مدى عدة أشهر متتالية، فيما يحاصر أكثر من أربعين موقعا في ريف دمشق بما يؤثر على نحو ثمانمائة ألف شخص.