تتعاون مؤسسة "ايلتا" الإسرائيلية وهى إحدى المؤسسات التابعة لمجمع الصناعات الجوية الإسرائيلي مع مؤسسة رينميتال الكندية لتطوير إنتاج رادار متطورة طراز the EL/M-2248 MF-STAR لتلبية احتياجات القوات البحرية الكندية من هذا النوع من الرادارات الرقمية متعددة المهام. وذكرت مصادر كندية أن لهذا النوع من الرادارات القدرة على التغطية والكشف عن الأهداف المعادية والمقتربة على مسافات بعيدة، وتسعى كندا إلى امتلاك قدرات من هذا النوع في إطار برنامج يتكلف 2ر26 مليار دولار كندى لتعزيز قدراتها القتالية والدفاعية البرية والبحرية من خلال نظم استطلاع وحرب اليكترونية عالية المستوى وسيتم في إطار البرنامج ذاته زيادة قدرة البحرية الكندية بعدد 15 فرقاطة ستحل محل 3 فرقاطات صاروخية من طراز ايروكوى كلاس و12 فرقاطة للصواريخ الموجهة من طراز هاليفاكس وذلك بحلول العام 2020 . وتعد نظم الرادارات المتطورة عنصرا أساسيا في تطوير كفاءة نظم الدفاع الجوى والصاروخي التي تمتلكها إسرائيل، وفى هذا الصدد كانت إسرائيل قد أجلت إجراء اختبار نيراني على الأراضي الأمريكية لنظام / سهم – 3 / بعد أن كان مقررا إجراء هذا الاختبار أواخر الشهر الماضي، وتعد الولاياتالمتحدة شريكا في بحوث إنتاج وتطوير تلك الصواريخ وما يتصل بها من نظم رادارية. ويعد تطوير نظام الرصد والالتقاط الراداري في مقدمة بنود عمليات التطوير لمنظومة / سهم – 3 / التى بدأت إسرائيل فى العام 2014 تطويرها، كما يعد هذا النظام مكونا أساسيا فى نظام متكامل للدفاع الجوى الصاروخى لإسرائيل وهو نظام /القبة الحديدية/ الذي يضم كذلك منظومة الدفاع الصاروخي /مقلاع داوود/ القادرة على استهداف الصواريخ المعادية قصيرة ومتوسطة المدى، وفى ديسمبر 2017 اختبرت إسرائيل بنجاح منظومة مقلاع داوود تمهيدا لنشر وحداته في التشكيلات القتالية الإسرائيلية بدءا من العام 2019 . وتعد صواريخ / سهم – 3 / إحدى منظومات الدفاع الجوى الإسرائيلية ضد التهديدات الصاروخية المعادية متوسطة وطويلة المدى بما فى ذلك الصواريخ المحملة برؤوس حربية غير تقليدية، وتخشى إسرائيل الهجمات الصاروخية الإيرانية سواء القادمة من إيران ذاتها أو تلك القادمة من حلفاء إيران القريبين من إسرائيل وعلى رأسها ترسانة حزب الله الصاروخية، وتعد صواريخ /سهم – 3/ تطويرا لمنظومة /سهم – 2 / للدفاع الصاروخي التي طورتها إسرائيل قبل أعوام. يذكر أن صواريخ / سهم – 3 / كانت إسرائيل قد نشرت وحداتها في العام 2017 بعد إجراء اختبارات لقدرتها على الاعتراض في أجواء البحر المتوسط فى العام 2015، غير أن إسرائيل تجرى مزيدا من التطوير على قدرة تلك الصواريخ الاعتراضية بما يساير التطور الحاصل فى منظومات التسلح الصاروخي للقوى التي تعتبرها إسرائيل معادية لها.
