على أنغام أغنية «بسم الله.. الله أكبر بسم الله» أثناء حرب أكتوبر المجيدة 1973، كان الشاب وقتها أحمد محمد، الشهير بالشيخ أحمد، يجهز عتاده مع أصدقائه «السوايسة» من الفدائيين، للاستعداد للمشاركة فى حرب تحرير الأرض، وبينما هم فى الطريق، يرددون الأغانى الحماسية لتشعل روحهم بالوطنية، تطايرت على أجسادهم مواد كيميائية من طرف العدو لتذيب أجسادهم، فتم حملهم وإرسالهم للسويس مرة أخرى، بعد أن مات البعض، ونجا البعض الآخر. عاد الشيخ أحمد، محملاً بخيبة الأمل، فبعد أن كان شابًا مليئًا بالطاقة والحماس للدفاع عن وطنه بكل ما أوتى من قوة، أصبح قعيدًا لا يقدر على الحركة، وتركته الدولة وقتها يعانى، دون أن تهتم بما بذله من روحه وجسده ودمه من أجل تراب وطنه، فبعد أن أصيب بضمور فى الأطراف الأربعة، توجه لوزارة الصحة، للتقديم على كرسى متحرك لذوى الاحتياجات الخاصة، ففوجئ برفض طلبه. وهو لا يستطيع شراء كرسى على نفقته، كما أنه لا يتقاضى معاشًا، ويحتاج كل شهر 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى حاجته للعلاج الطبيعى، يقول بنبرات يملؤها الحزن: «منذ إصابتى لم أحصل من الحكومة على أى شىء، فقد وقفت مع هذا البلد فى كل حروبه، والنتيجة أصبحت قعيدًا لا يسأل عنى أحد، دون أى معاش، وللأسف الدولة تعالج بعض الفنانين والأغنياء وتترك الفقراء بلا رحمة ولا مأوي»- حسب تعبيره.