أعلن الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري والكهرباء السوداني محمد عبدالرحيم جاويش، أن روح من الإيجابية قد سادت الجلسة التفاوضية الأخيرة التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 5 مايو الجاري، مؤكدًا أن الجلسة لن تفشل وأن التفاوض بشأن سد النهضة، ما زال قائم بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا". وأكد جاويش في بيان صحفي الأربعاء، أن السودان لم ولن تساهم في أي "تعثر" للمفاوضات بشأن السد وذلك حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية. وأضاف: "تم الاتفاق في اجتماع الخرطوم الأخير في 6 أبريل الماضي، والذي انعقد بحضور سامح شكري وزير الخارجية المصري، على أن يتم دعوة الاستشاري المسئول عن إجراء الدراسات، للحضور أمام ممثلي الدول الثلاث، ووجه له الاستفسارات والملاحظات حول التقرير الاستهلالي الذي قدمه". وقال المتحدث باسم وزارة الري السودانية: "ظل السودان، ينتظر الموافقة على استدعاء الاستشاري منذ انفضاض اجتماع القاهرة في نوفمبر الماضي، حتى وافقت عليه مصر في اجتماع الخرطوم، واقترحت أن يتم استدعاء الاستشاري، وتقدم له الاستفسارات لاجتماع في القاهرة خلال أسبوع من اجتماع الخرطوم". وتابع: "الهدف الأوحد من اجتماع أديس أبابا التوافق حول منهجية وشكل تقديم الاستفسارات أعلاه للاستشاري حول تقريره الاستهلالي، وتم التداول في الاجتماع حول هذا البند الأوحد، بعد نقاش مستفيض، ظهر التباين المعهود في زوايا النظر، مما انعكس في حرارة التداول". وأشار المتحدث إلى أن وزارته قدمت مقترحا توافقيا في اجتماع أديس أبابا الأخير في أجواء إيجابية، ووافقت الدول الثلاث على النظر فيه خلال فترة أسبوع والإفادة حول إمكانية اتخاذه مسارا للخروج من أزمة المسار الفني الراهنة، لافتا إلى أنه بناء على المقترح السوداني، اتفقت الدول الثلاث على الالتئام مرة أخرى على مستوى وزراء المياه واللجنة الفنية في أديس أبابا في غضون أسبوع لإتمام منهجية طرح الاستفسارات مع الاستشاري، ومن ثم عرض النتائج على الاجتماع التساعي الذي يضم إلى جانب وزراء الموارد المائية، وزراء الخارجية ورؤساء المخابرات في البلدان الثلاث. كان وزير الخارجية المصري، أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع نظيره الأوغندي سام كوتيسا، الإثنين، أن اجتماع اللجنة الفنية في أديس أبابا لبحث قضية سد النهضة "لم يتجاوز التعثر في مسار المفاوضات"، قائلا: "فيما يتعلق بالجولة الأخيرة في أديس أبابا تحدثت مع وزير الري محمد عبدالعاطي، وما وصل لي أنه لم يتم تجاوز التعثر الذي ينتاب هذا المسار منذ أكثر من سنة، نظرًا لاستمرار إثيوبيا والسودان في التحفظ على التقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الفرنسي، الذي يحلل الآثار المترتبة على بناء سد النهضة".