«الست زينب»، امرأة عجوز، تجلس على الأرصفة وتبيع المناديل، من أجل أن توفر قوت يومها وعلاجها، وليس لديها معاش تستطيع منه أن تصرف على نفسها ولا على علاجها. لم تنجب أولادا يحملون عنها ولو جزءا ضئيلا من أعباء الحياة، زوجها الذى كان عونا لها توفى منذ ثلاثين عاما، وتوفى أخيها بعده ولم يتبق لها أحد من أفراد عائلتها. وتقول «الست زينب»: «داهمتني الأمراض نفسي أتعالج على نفقة الدولة، وحد يسأل عليا ويودنى قبل ما أموت، وألاقى حد يحضر جنازتى، أنا ما ليش حد يسأل عنى، وخايفة أعيش وحيدة وأموت برضو وحيدة».