أعلن نائب السفير السويدي في الأممالمتحدة الثلاثاء أن مؤتمر المانحين لسد العجز الذي نتج من القرار الأمريكي خفض مساهمة واشنطن في موازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، سيعقد في 15 مارس المقبل في روما. وسيعقد المؤتمر برعاية السويد والأردن ومصر، وسيحضره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. وطالب المسئولان المجتمع الدولي بالإسراع في سد النقص الذي خلّفه قرار الخفض الأمريكي. وأعلنت الولاياتالمتحدة في يناير انها ستمنح الأونروا 60 مليون دولار هذا العام، وهو جزء بسيط من مساهمتها السنوية السابقة التي كانت تصل الى 350 مليون دولار. وقال نائب السفير السويدي في الأممالمتحدة كارل سكاو "ما نحتاج اليه هو أن تستمر اونروا في تقديم خدماتها. هذه ليست ضرورة إنسانية فقط، لكنه أيضا أمر حاسم للاستقرار في المنطقة بشكل أوسع". وتابع ان منظمي المؤتمر ينسقون من قرب مع الولاياتالمتحدة "التي تدعم" الجهود الرامية لسد العجز. وتعد الولاياتالمتحدة الممول الأكبر للأونروا التي تأسست عام 1949 وتقدم المساعدات لقسم كبير من خمسة ملايين فلسطيني مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا، وهم يتحدرون من مئات آلاف الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم إثر إعلان قيام إسرائيل عام 1948. والشهر الفائت، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أن واشنطن لن تستأنف المساعدة للأونروا إلا أذا وافق الفلسطينيون على "العودة لطاولة لمفاوضات" وتوصلوا لاتفاق سلام مع إسرائيل. ومنذ القرار الأمريكي، رفعت الكويت مساهمتها إلى 900 ألف دولار، فيما قررت نحو 15 دولة بينها السويد واليابان تسريع وتيرة تقديماتها للحفاظ على استمرار عمل الوكالة الأممية.