لم تكن وزارة الداخلية، مجرد مؤسسة سيادية في الدولة، بل تسعى دائمًا إلى نشر الأمن في شوارع الجمهورية؛ بهدف الحفاظ على الكيان الداخلي للوطن، إذ ضحى الآلاف بأرواحهم؛ لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين، وكافحوا الإرهاب بكل عزيمتهم، لإعلانها صريحة "مصر بلد الأمن والأمان"، وهي الآن أحد فروع وزارة الداخلية المصرية، وهي السلطة التنفيذية المختصة بمجال الأمن المدني والنظام العام ولها الضبطية القضائية طبقا للقانون، ويرأس مجدي عبد الغفار في الوقت الحالي منصب الوزارة. وفي الذكري ال66 لعيد الشرطة المصرية، نعرض لكم بدايات نشأة وزارة الداخلية.. 1- 1805 (تنظيم الشرطة المصرية) تأسست وزارة الداخلية في مصر، عندما أسس محمد علي باشا ديوان الوالي لضبط الأمن في القاهرة، اتخذ لاظوغلى وكيلًا له وهو الذى بدأ تنظيم الشرطة المصرية من دوريات ليلية ونهارية وإطفاء الحرائق، وكذلك استحداث نظام رجال المباحث الذين كانوا يتنكرون في زي الباعة لمعرفة أسرار الجرائم، وكان البوليس في ذلك الوقت يضم جنسيات ايطالية وسويسرية وانجليزية فيما بعد، كما أنشئت قوات "الجندرمة" التي تشابه قوات الأمن المركزي. 2- 1857 (إنشاء نظارة الداخلية) صدر أمر رسمي، بإنشاء نظارة الداخلية التي تحولت فيما بعد إلى وزارة الداخلية، وكان الناظر وقتها مصطفى فهمى باشا، وأستمر استعمال كلمة ناظر الداخلية حتي قيام الحرب العالمية الأولى وإعلان بريطانيا الحماية علي مصر. 3- 1896 (أول مدرسة للبوليس) ظهر على السطح مصطلح "البوليس" لأول مرة في تاريخ مصر، وهى كلمة لاتينية ذات أصل يوناني، وأنشأت أول مدرسة لإعداد ضباط البوليس في عنبر صغير في ثكنات عابدين، بغرض توفير العدد الكافي من الضباط الذين تحتاجهم الداخلية لمباشرة أعمالهم المختلفة، وقد اختير للالتحاق بها عدد ستة عشر طالبا من طلبة المدارس الابتدائية ولم يشترط في الطلبة المقبولين الحصول على مؤهل دراسي معين وكانت مدة الدراسة خمسة شهور يتلقى فيها الدارسون التدريب العسكري. 4 - 1898 (شروط الالتحاق بمدرسة البوليس) اشترط ضرورة حصول راغبي الالتحاق في المدرسة على الشهادة الابتدائية، كما تم تطوير نظم الدراسة بالمدرسة بزيادة مدة الدراسة إلى سنة كاملة، كما أضيفت بعض المواد الدراسية في القانون، وفقا لما يتم بمدرسة الحقوق الخديوية، كما تطورت نظم الامتحانات بأن أصبح يعقد للدارسين في نهاية العام الدراسي امتحانًا أمام لجنة مشكلة من رجال القضاء والإدارة. 5- 1899 (انتقلت المدرسة إلى مباني إدارة أسلحة ومهمات ببولاق) انتقلت مدرسة البوليس إلى مباني إدارة أسلحة ومهمات البوليس ببولاق، نظرا لضيق مدرسة البوليس ببولاق حيث أعد للطلبة جناح مكون من عنبرين أحدهما للنوم، والآخر لتناول الطعام، وأطلق على المدرسة أساس البوليس وظل شرط الحصول على الشهادة الابتدائية شرطا للالتحاق بالمدرسة. 6- 1901 (30 جنيها مصروفات المدرسة) جعل التعليم بالمدرسة بمصروفات قدرها 30 جنيها، ثم رفعت إلى 50 جنيها لحملة الشهادة الابتدائية، وندب للتدريس بعض رجال القانون، واضيفت بعض المواد القانونية والبوليسية. 7- 1904 (منح الطالب الحاصل على شهادة البكالوريا عند تخرجه رتبة الملازم أول) تم تطوير مدرسة البوليس لتشمل زيادة مدة الدراسة من عام إلى عامين، ورغم أن نظام المدرسة لم يشترط مؤهل دراسي في الطلبة الملتحقين بها إلا أنها ظلت تقبل خليطا من الحاصلين على البكالوريا أو الكفاءة أو الابتدائية. وتقرر أن يمنح الطالب الحاصل على شهادة البكالوريا عند تخرجه رتبة الملازم أول، أما باقي الدارسين الحاصلين على غير ذلك من مؤهلات فكانوا يمنحوا رتبة ملازم ثان. 8- 1906 (انتقلت المدرسة إلى سراي شريف باشا) نقلت مدرسة البوليس من بولاق إلى القلعة واستمر نظامها دون تغيير، ثم نقلت المدرسة إلى سراي شريف باشا وظل نظامها كما هو 9 - 1914 (حسين رشدي، أول وزير داخلية) تولى حسين رشدي باشا، منصب وزير الداخلية في وزارته الأولى في 5 أبريل. 10- 1923 (أول لائحة مرورية) 10- أصدرت الداخلية أول لائحة مرورية فى مصر 11- 1924 (سعد زغلول وزيرًا للداخلية) تولي سعد زغلول وزارة الداخلية سعندما شكل الحكومة الوفدية بجانب رئاسته للوزراء 12- 1953 (أول دفعة للبوليس النسائي) كانت أول دفعة للكونستبلات "البوليس النسائى"، من أوائل الكونستبلات بمديرية أمن الإسكندرية الكونستبلة الممتازة "رتبة ملازم ثان قاسمة أحمد، والكونستبلة "ملازم أول ا نعمة حسن، والكونستبلة عطيات محمد خليل.. وقد شهد تعيين الكونستبلات وقتها اعترضا من رجال الشرطة، وأظهرت الكونستبلات الثلاث وقتها مهارة فائقة وكفاءة عالية في العمل. 13- 1975 (إنشاء أكاديمية الشرطة) تحولت المدرسة إلى كلية في أوائل الاربعينيات، وأنشئت أكاديمية الشرطة، وصارت كلية الشرطة إحدى فروعها المتعددة، ومنها كلية الشرطة وكلية الدراسات العليا ومعهد بحوث الشرطة وكلية التدريب والتنمية ومدرسة تدريب كلاب الحراسة. 14- 2010 (حصول أكاديمية الشرطة على المستوى الثالث في العالم) حصلت أكاديمية الشرطة علي المستوي الثالث في العالم، من حيث الترتيب العلمي والتدريبي ومنشآتها والأولى من حيث المساحة وعنصرها البشري.
