اختتم البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي زيارته إلى القاهرة، بعد مشاركته في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، الذي انعقد بين 17و18 يناير الحالي بدعوة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب. وكان البطريرك الراعي قد قام بجولة راعوية زار خلالها عددا من المراكز الكنيسة، والتقى فور وصوله البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البطريركي في العباسية، وتطرقا إلى الأوضاع الحالية في الشرق الأوسط. كما زار مقر المطرانية المارونية في مصر الجديدة، حيث احتفل بالقداس بمشاركة راعي الأبرشية المطران شيحان، ورئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، ولفيف من الكهنة، وهناك اطلع من الآباء على تحديات عملهم الراعوي والرسولي وعلى نشاط مدرسة مار يوسف التابعة للمطرانية، منوهًا برسالتها التربوية والثقافية. وزار بطريرك الأقباط الكاثوليك الأنبا إبراهيم إسحق في مقر البطريركية في كوبري القبة، والكاردينال أنطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك السابق. بعد ذلك زار غبطته المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في الكاتدرائية العباسية تلبية لدعوة من رئيسه الأنبا أرميا، والمتحف الذي يضم قسمًا مخصصًا لقداسة البابا شنودة وآخر للشهداء الأقباط الذين سقطوا في الاعتداءات الإرهابية وقد بلغ عددهم حوالي المئة. وكان البطريرك الراعي قد زار كذلك دير مار مارون للرهبان المريميين في مصر الجديدة حيث استقبله رئيس الرسالة الأب نبيل رفول وجمهور الدير وعدد من أبناء الرعية، وترأس هناك صلاة القداس ثم اطلع على أعمال الترميم التي أنجزت في الكنيسة والدير، مثنيًا على رسالة الرهبانية في القاهرة التي تعود إلى سنة 1745.
