نفّذ تنظيم «جند الله» العديد من العمليات المسلحة ضد أفراد الحرس الثورى والمسئولين الإيرانيين، منها خطف الشيخ جواد طاهرى ممثل مرشد الثورة الإيرانية على خامنئى فى مدينة فهرج، بمحافظة كرمان المحاذية لإقليم بلوشستان. أول العمليات التى قام بها تنظيم جند الله كانت اختطاف تسعة من حرس الحدود الإيرانيين بمدينة «سرباز» على الحدود الإيرانية– الباكستانية، رهائن فى الثامن والعشرين من ديسمبر لعام 2004، فى مدينة «سرباز»، وطلب التنظيم إطلاق سراح أحد علماء أهل السنة. وتم الإفراج عنهم فى فبراير عام 2005، وأعلن النائب السياسى لوزير الدولة آنذاك «على جنتي» أن السلطات الإيرانية تسلمت سبعة من حرس الحدود الرهائن على يد المختطفين فى مدينة «سرباز». محاولة اغتيال أحمدى نجاد حاول تنظيم «جند الله» اغتيال الرئيس الإيرانى أثناء زيارته بلوشستان سنة 2005، وأدت المحاولة إلى مصرع أحد حراسه وجرح آخر. وكشف مسئول بوزارة الداخلية الإيرانية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط محاولة اغتيال تعرض لها الرئيس محمود أحمدى نجاد آنذاك، بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقى البلاد. كما اتهمت وزارة الداخلية جماعة «جند الله» فى 2007، بمحاولة تنفيذ عملية باسم «جاه جمال» لاغتيال الرئيس الإيراني، أثناء زيارته للمحافظة. إعدام ضابط مخابرات إيراني فى أوائل 2006 نشرت جماعة جند الله شريطًا مصورًا لتنفيذ حكم الإعدام ضد شهاب منصورى «ضابط مخابرات إيراني»، بالإضافة إلى مقتل 26 وإصابة 12 من الحرس الثورى الإيرانى فى مارس 2006 فى عملية للمجموعة نفسها، وفى إبريل 2006 أعلنت الحركة مقتل 12 من الحرس الثورى الإيرانى عند طريق «كرمان بام». من العمليات التى قامت بها «جند الله»، الهجوم على كمين للحرس الثورى فى يونيه 2007 بمنطقة «روستاى دومك» بمنطقة كورين التابعة لإقليم سيستان وبلوشستان، وأدت إلى مقتل 11 ضابطا بالحرس الثورى الإيراني، وأصيب تسعة آخرون. قامت منظمة «جند الله» باختطاف 16 ضابطا إيرانيا من منطقة «سراوان»، واحتجزتهم كرهائن مقابل الإفراج عن أعضاء مقبوض عليهم من الحركة لدى السلطات الإيرانية فى 14 من يناير 2008. وفى أكتوبر 2009 قامت «جند الله» بأكبر عملياتها من خلال تفجير لقاء شعبي، بحضور قيادات الحرس الثورى فى مدينة زهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، وأدت إلى مقتل 29 شخصًا، وإصابة نحو 31 آخرين بجروح متفاوتة، عندما فجر انتحارى يرتدى حزامًا ناسفًا نفسه خلال لقاء لقادة وزعماء قبائل سنية وشيعية فى المنطقة بحضور قيادات فى الحرس الثورى الإيراني. وأدت إلى مقتل العميد نور على شوشتريو نائب وقائد سلاح البر فى قوات الحرس الثوري، والعميد محمد زاده قائد الحرس الثورى فى سيستان وبلوشستان، وقائد الحرس فى مدينة إيرانشهر، وقائد لواء أمير المؤمنين خلال هذه العملية الانتحارية. وهددت الجماعة باستهداف «عملاء النظام» إذا لم يغادورا بلوشستان.