الأمريكية لها يد فى تنفيذ التفجير الذي أودى بحياة عدد من كبار قادة القوة الخاصة ومنهم قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد نور علي شوشتري وكان أيضا مسؤولا رفيعا في قوة القدس وهي قوات خاصة تابعة للحرس الثوري. وقائد قوات الحرس الثوري في محافظة سيستان وبلوتشستان محمد زاده وقائد الحرس الثوري في مدينة ايرانشهر وقائد وحدة أمير المؤمنين. وأثناء تجمع لشيوخ قبائل عند بوابة قاعة للمؤتمرات في مدينة سرباز بإقليم سستان وبلوشستان وقام مهاجم انتحاري بتفجير متفجرات ملفوفة حول جسده مما أسفر عن مقتل 20 شخصاً وجرح 40 آخرين بينهم عدد من كبار الضباط. ووقع الاعتداء حين كان ضباط من الحرس الثوري يستعدون لعقد ملتقى الوحدة بين قادة محليين من السنة والشيعة. ويعد هذا أكبر هجوم ضد الحرس الثوري الإيراني في السنوات الماضية وأكد رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني مقتل هؤلاء القادة العسكريين الكبار في خطاب القاه في البرلمان وبثه التلفزيون. ولم تتبن أي جهة الهجوم وإن كانت السلطات الإيرانية تتهم عادة جماعة جند الله السنية بالمسؤولية عن تصعيد أعمال العنف في محافظة سيستان بلوشستان التي تقطنها أغلبية من عرقية البلوش وهم من المسلمين السنة. واعتبر المحلل السياسي الإيراني عباس خاميارأن التفجير هو "من تبعات السياسة الأمريكية التي تدعم حركات متطرفة تتخذ من المناطق الحدودية مركزاً لها". ولفت إلى أن الاستهداف لم يكن ضد عملية عسكرية، "بل ضد مؤتمر يهدف لتوثيق العلاقات بين السنّة والشيعة، وهو ما أدى إلى مقتل زعماء قبائل من الطائفتين". وأشار خاميار إلى المنطقة التي وقع فيها التفجير لا تتمتع بأمن مشدد، "لعدم توقع عملية بهذا الشكل في هذه المنطقة النائية". اما جماعة جند الله فتقول إنها تقاتل ضد ما تصفه بالقمع السياسي والديني للأقلية السنية في إيران. وفي يوليو/تموز الماضي أعلنت السلطات الإيرانية أنها أعدمت شنقا 13 شخصا من عناصر جماعة جند الله لتورطهم في قتل العشرات من المدنيين ورجال الشرطة وعمليات تفجير. وقالت أنباء إن بين من نفذ فيهم حكم الإعدام عبد الحميد ريجي شقيق عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله التي تقول طهران إن لها صلات بتنظيم القاعدة.