أكدت مصادر من المجلس الأعلى للمدن والقبائل الليبية، اليوم الثلاثاء، أن نظام الدوحة يحاول التجسس على مجالس القبائل الكبرى في البلاد، بسبب مواقفها الرافضة للإسلام السياسي، ولمحاولات التدخل القطري في شئونها. وأضافت- بحسب موقع مداد نيوز الخليجي- أن قطر حاولت في مناسبات عدة اختراق القبائل الليبية الكبرى مثل ورفلة والمقارحة والصيعان وورشفانة والقذاذفة والعجيلات من خلال الإغراءات المالية لأشخاص تم استدراجهم لاجتماعات في تونس ومصر وتركيا وإيطاليا وبعض الدول الأخرى، إلا أن جميع تلك المحاولات فشلت، لأن التعامل مع قطر بات يمثل عارًا بنظر أغلبية الشعب الليبي وبخاصة القبائل. وأبرزت المصادر أن نظام الدوحة يسعى منذ أشهر للبحث عن طرف خيط يوصله إلى مقر إقامة سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي الراحل الذي غادر مكان احتجازه في مدينة الزنتان (غرب) في يونيو الماضي تنفيذًا لقرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب المنتخب ومقره طبرق (غرب). مضيفة أن قطر وحلفاءها من قيادات الإخوان والجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مستاءون من موقف القبائل الليبية، سواء الموجودة في شرقي البلاد، والتي تدعم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، أو الموجودة في غربي البلاد وجنوبها، والتي لا يزال أغلبها مواليًا للنظام السابق.