أنتهت عمليات الناتو العسكرية بعد مقتل الزعيم الليبى معمر القذافى وتمكين المجموعات المسلحة التى خرجت على القذافى من دخول العاصمة بعدما ترك لهم الفتات العسكرى وانهاك قوات العقيد القذافى فى مختلف الجبهات ، هذا الحلف الذى جاء مهرولا باربع اساطيل وثلاث أقمار صناعية ووقام بتنفيذ 43ألف غارة جوية لحماية المدنين من بطش القذافى كما زعموا . المشهد الان : منذ ان دخل ثوار 17فبراير العاصمة طرابلس بدعم الناتو وانشقاق كتيبة المقريف عن القذافى لم يكتب لاى حكومة ليبية البقاء لفقدان هذه الحكومات السيطرة على المليشات المسلحة والتى لها ولاءات قبيلية ومصالح بالاضافة الى فشل هذه الحكومات فى بناء جيش وطنى وعجز هذه الحكومات عن توفير الامن العام للمواطن الليبى ظهور النعرات القبلية والصدام بين أكبر فصلين خرجوا ضد القذافى فى 17فبراير هما الزنتان ومصراتة بعد انتهاء ولاية المؤتمر الوطنى العام و وقد أنتهت المعارك بينهما بتدمير مطار طرابلس العالمى وسيطرة مليشات فجر ليبيا التى كتائب ثوار مصراته وجالو بالسيطرة على العاصمة طرابلس واعتبار المؤتمر هو الممثل الشرعى للبلاد وهورب نواب المنشقين عن المؤتمر الى طبرق لتكون طبرق مقرا للبرلمان والحكومة المعترف بها دوليا، كما تضامن بعد العسكرين الكبار مع نواب البرلمان وعلى راسهم الفريق خليفة حفتر الذى انشق عن17فبراير والغى كل قوانينها وأطلق عملية عسكرية بأسم الكرامة مع مجموعة من كبار العسكرين السابقين لمحاربة تنظيم داعش والتنظيمات الارهارب امثال مجلس شورى ثوار بنغازى الذى تدعمه مدينة مصراته نكايه فى حفتر والذى يعتبره البعض يمهد لعودة النظام السابق ولنذهب الى الغرب فى مدينة سرت التى سقطت فى ايدى داعش واصبحت خارج سيطرة الدولة وارتكاب التظيم مذابح بشعة فى حق الاهالى هناك ومحاولة تمدده الى الجفرة- ودان فى وسط البلاد لقطع الطريق على امدادت البترول عن مدينة مصراته، وبعد هذا المشهد الضبابى تحاول القوى الغربية وأمريكا فرض حكومة على الشعب عاجزة على أن تؤمن نفسها متخذه من تونس مقرا لها . فكيف يريد المجتمع الدولى ان يقوم حكومة وفاق فى ليبيا وهو يرفض رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى مساويا بينه وبين التنظيمات الارهاربية واستبعاد عناصر النظام السابق وأقصاء كبرى القبائل الليبية أمثال ورفلة وترهونة والمقارحة من الحوار! وكأن المجتمع الدولى ينظر الى ليبيا بعين واحدة فهو لايرى سوى مصالحه النفطية وأعادة هيكله لهذا البلد القبلى الذى كان تحت حكم العقيد معمر القذافى كتله واحدة حتى جاءت رياح الربيع العربى من تونس وأذاب هذه الكتلة وبعثرها ليتنج منها شظايا وكأنه أنفجر بركان خامل.