قالت صحيفة ذا جارديان البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر عفوا عن رجل الأعمال الروسي المسجون ميخائيل خودوركوفسكي. وأضافت: أن عملية الإفراج كانت أقرب لعملية عسكرية، أعادت للأذهان عملية القبض عليه عام 2003 عندما اقتحمت القوات الخاصة طائراته الخاصة عندما هبطت في مطار سيبيريا للتزود بالوقود، ولكن بعد الإفراج عنه ذهب فورا إلى ألمانيا في رحلة محاطة بالسرية والكتمان. وأشارت: أن خودوركوفسكي ذهب إلى "برلين على متن طائرة مستأجرة، وكان في استقبله وزير الخارجية الألماني السابق هانز ديتريش جينشر، مهندس عملية سفره لألمانيا بعد الاستعانة بالسفارة الألمانية في موسكو بتسهيل الرحلة. وقال جينشر لصحيفة" دير شبيجل الألمانية" أن خودوركوفسكي كان منهكا، ولكن سعيد لأنه أصبح حرا. وقد أصدر بيان عبر "الفيس بوك" قائلا: إنه طلب من الرئيس الروسي العفو عنه لأسباب شخصية، وكان سعيد من قرار بوتين الإيجابي ولكنه أكد أنه لم يعترف بالذنب وطلب العفو، لأن طلب العفو يتطلب قبول الأمر الواقع بالذنب. وقال المتحدث باسم بوتين، "ديمتري بيسكوف" للصحفيين في موسكو مساء يوم الجمعة أن الرئيس استقبل وثيقتين من خودوركوفسكي الشهر الماضي طلب فيهم الحصول على عفو، ورسالة مكتوبة بخط اليد ورفض بيسكوف الكشف عن مضمون الرسالة. وقال بيسكوف "بالطبع أي طلب عفو هو قرار مهم يتطلب الكثير من التفكير وأن بوتين تصرف بشكل إيجابي لأسباب إنسانية رغم أنه ارتكب جريمة خطيرة للغاية، لكنه قضى عقوبة طويلة جدا" وتضيف الصحيفة أن بيسكوف نفى أن تكون هناك صفقة في الإفراج عن خودوركوفسكي وأن منظمة العفو الدولية كانت تطلق على خودوركوفسكي سجين رأي. وقال جهاز السجون الروسية في بيان "إن خودوركوفسكي كان قد طار إلى ألمانيا، حيث كانت والدته تلقى العلاج الطبي." وتشير الصحيفة إلى صاحب الطائرة الخاصة الذي نقلت خودوركوفسكي مملوكة لرجل الأعمال الألماني أولريش بيترمان الذي التقى مع خودوركوفسكي في حفل في برلين في عام 2003 ، حيث تحدث خودوركوفسكي عن عمليات فساد مالية شديدة للحزب الحاكم في روسيا. وتضيف الصحيفة أن بوتين يحاول تحسين صورته في الغرب بالإفراج عن خودوركوفسكي قبل دورة الألعاب الأوليمبية التي سوف تقام في سوشي في روسيا هذا الشتاء.