أطلقت دبي "مركز حمدان لمستقبل الاستثمار"، بهدف تعزيز مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في التنمية المستدامة، واستشراف وصناعة المستقبل والمساهمة في صياغة مستقبل الاستثمار في العالم وتعزيز آثاره الإيجابية على شعوبه. ويقدم "مركز حمدان لمستقبل الاستثمار" الذي يعمل تحت مظلة "مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار"، نموذجًا للشراكة العالمية بما يعزز من ريادة إمارة دبي في توفير بيئة استثمارية متطورة تواكب التحولات العالمية نحو الاستثمار المستدام والأشكال الجديدة من الاستثمار، وتعمل المؤسسة على بناء شبكة تضم المختصين من الكوادر الوطنية والإقليمية والعالمية، إلى جانب الشراكة مع مجتمع المستثمرين المحلي والعالمي والتعاون الوثيق مع المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المالية ومراكز البحوث. ويأتي إطلاق المركز تعزيزًا لاستراتيجية دبي ونظرتها المستقبلية في تطوير الاستراتيجيات والرؤى والبرامج التي تمكنها من الاستمرار في المنافسة عالميًا واستقطاب النماذج الجديدة من الاستثمارات وخصوصًا مع ما نراه من زخم عالمي في تطبيقات التكنولوجيا الجديدة في المدن الذكية والثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات بلوك تشين التي سوف تغير تعامل المدن العالمية في تطوير خططها وبرامجها بما يتناسب مع هذه التغيرات ويجعلها منافسة فعالة في الاقتصاد العالمي وفي استقطاب فرص الاستثمار والنمو الجديدة. ومن المقرر أن يستهل المركز أعماله بثلاثة برامج رئيسية تطرح موضوع "الاستثمار المؤثر في التنمية"، أولًا: كمحفز للريادة الفكرية والاستشراف الاستراتيجي. وثانيًا: كمحرك للشراكة في تطوير وتمويل المشروعات الاستثمارية المستدامة. وثالثًا: كمؤشر لقياس وتقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للاستثمار، بما يعزز ترجمة رؤية المركز ورسالته وأهدافه إلى برامج وأدوات عملية توفر البيانات التحليلية لدعم عملية صنع القرار وتسهيل عملية الاستثمار، وكذلك سيقدم المركز العديد من الخدمات النوعية لترسيخ مكانة دبي، ودولة الإمارات، كمركز تميز معرفي ومالي لدراسة وتطوير مشروعات "الاستثمار المؤثر في التنمية" ودور الاستثمار الأجنبي المباشر في استدامة ومرونة التنويع الاقتصادي في مرحلة ما بعد النفط. وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إن دولة الإمارات تحتل مكانة عالمية بارزة كوجهة مفضلة للاستثمار، وأن دبي تعمل بصفة مستمرة على تطوير ما توفره للمستثمرين من مزايا فريدة تعينهم على تحقيق أفضل مستويات النجاح لاستثماراتهم، بما يعزز من ريادتها في هذا المجال ويرسخ دورها بوضع إطار متكامل لتطوير معايير ومشروعات "الاستثمار المؤثر في التنمية" وهو الإطار الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم. وأوضح أن تحويل أهداف التنمية المستدامة العالمية إلى واقع اقتصادي واجتماعي وبيئي يقدم فرصًا استثنائية لنجاح واستمرارية الأعمال للمستثمرين ورواد الأعمال في العالم أجمع، كما دعا إلى تكامل الجهود العالمية لتسريع وتيرة تطوير وتمويل المشروعات الجاذبة لاستثمارات القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن تحويل التحديات التي تواجه "الاستثمار المؤثر في التنمية" إلى فرص يتطلب شراكات عالمية وإقليمية ومحلية فاعلة ومؤثرة.