أكد وزير الموارد المائية والري والكهرباء السوداني الدكتور معتز موسى، سعي بلاده إلى الدخول في مجال الطاقة النووية للاستخدامات السلمية بالتعاون مع روسيا ممثلة في شركة روس أتوم الروسية، مبرزا أهمية التوليد النووي في إنتاج الطاقة الكهربائية. وقال موسى في كلمته خلال ورشة عمل مشتركة بين السودان وروسيا حول التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتي عقدت، اليوم الإثنين، بالخرطوم: إن السودان يستفيد من هذه الورشة في التحضير للمحطة الأولي للطاقة النووية، وما يليها من إجراءات في مجال المعرفة وبناء القدرات والبناء التشريعي في مجال توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة النووية. وأوضح أنه بنهاية هذا العام سيتم توقيع اتفاقية شاملة للتعاون مع الجانب الروسي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، متمنيا المزيد من التعاون مع الجانب الروسي في كافة المجالات. من جانبه، أوضح وكيل الوزارة المهندس موسى أبو القاسم -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن هذه الورشة تحضيرية للتعاون وتبادل المعرفة والمعلومات في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية بين السودان وروسيا، في مجالات (الطاقة الكهربائية/الصحة والطب/ والزراعة / المعادن/النفط/ وغيرها)، مؤكدا أنه خلال هذا العام سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في موسكو، من خلال المشاركة في مؤتمر سنوي عن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وأشار إلى أن السودان يتطلع إلى الاستفادة من روسيا في مجال تكنولوجيا تحلية المياه والتوليد المائي الصغير، لافتا إلى أن السودان يقدم عروضا وبرامج في استخدامات الطاقة الذرية السلمية بالتعاون بين هيئة الطاقة الذرية السودانية ووزارة الصحة والمعادن والجهات ذات الصلة. وقال: إن الطاقة تنمو بالسودان بنسبة 14%، وإن استهلاك الطاقة الكهربائية كبير ويتزايد باستمرار، لافتا إلى أن الإنتاج المحلي يبلغ 3 آلاف ميجاوات سنويا، ويتم استيراد 250 ميجاوات، لمقابلة الاحتياجات. وأكد أن الوزارة وضعت خطة حتى العام 2031 لمقابلة الطلب المتزايد من الطاقة الكهربائية باستخدام مزيج من مختلف المصادر، مثل بناء السدود ومحطات حرارية بالوقود البترولي والطاقات المتجددة والتوليد النووي.
