كشفت تقارير إعلامية غربية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس حاليًا توسيع قرار حظر الإلكترونيات، ليشمل مطارات أوروبية أيضًا بعد فرضه على مطارات عدد من الدول في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر في الإدارة الأمريكية قولها إن ترامب يفكر في تمديد الحظر ليطبق أيضًا على الرحلات القادمة من بعض أجزاء أوروبا، مشيرة إلى أن بريطانيا قد تكون من بين المشمولين في القرار الأمريكي، ولكن حتى الآن لا تأكيدات. وكانت الولاياتالمتحدة استحدثت إجراءات أمنية جديدة في 25 مارس تحظر بموجبها الإلكترونيات التي تزيد على حجم الهاتف المحمول على متن الرحلات المباشرة المتجهة إلى الولاياتالمتحدة من ثمانية مطارات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وتركيا بما في ذلك قطر. ويتضمن القرار منع المسافرين من حمل أجهزة الكمبيوتر المحمول واللوحي، وأجهزة الألعاب الإلكترونية، والدي في دي، وآلات التصوير، على متن الطائرات المسافرة إلى الولاياتالمتحدة مباشرة، حيث سيتوجب عليهم شحن أجهزتهم هذه ضمن أمتعتهم، بدلًا من حملها إلى داخل مقصورة الركاب بالطائرة أثناء السفر. وشركات الطيران المشمولة في قرار الحظر هي "مصر للطيران" و"طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" و"الخطوط الجوية الكويتية" و"الخطوط الجوية القطرية" و"الخطوط الملكية" المغربية و"الملكية الأردنية" و"الخطوط الجوية السعودية" و"الخطوط الجوية التركية". ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومي قوله إن "بريطانيا كانت على قائمة البلدان التي يجري بحث فرض قيود أمنية موسعة عليها، فيما قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان لها: "سنواصل تقييم التهديدات واتخاذ القرارات بناء على هذا التقييم". واعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن القواعد الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة في هذا الشأن غير مقبولة ويمكن أن تبدد الثقة في السفر بالطائرات، داعيًا الحكومة الأمريكية إلى إيجاد طريقة أفضل. وقال ألكسندر دي جونياك الرئيس التنفيذي والمدير العام للاتحاد، في تعليق له على القرار، الشهر الماضي، إن "هذه الإجراءات لا تمثل حلًا مقبولًا على المدى الطويل بغض النظر عن التهديدات التي تستهدف محاولة الحد منها، وحتى على المدى القصير، فإنه من الصعب ضمان فاعلية هذه الإجراءات، كما أن الاضطرابات التجارية التي ستؤدي إليها ستكون حادة".
