اطلقت شركة إيفا فارما مبادرة لمساندة مرضى الباركنسون وذلك بماسبة الاحتفال باليوم العالمي للباركنسون والذي يتم الاحتفال به كل عام في الحادي عشر من إبريل،وذلك تحت رعاية وزارة الصحة والجمعية المصرية للامراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب. ويعد مرض الباكنسون الشائع معرفته باسم " الشلل الرعاش" هو اضطراب الحركة المزمنة والتقدمية التي تنطوى على خلل وموت الخلايا العصبية الحيوية في الدماغ نتيجة نقص "الدوبامين" والتي تعد مادة كيميائية ترسل رسائل إلى جزء الدماغ الذي يتحكم في الحركة والتنسيق. وأوضح الدكتور رياض ارمانيوس العضو المنتدب لشركة ايفا فارما، مبادرة مرضى الباركنسون للتوعية بالمرض، مشيرًا أنه يوجد على الأقل مليون فرد مصابين بهذا المرض دون تشخيص. وأضاف "ارمانيوس" خلال المؤتمر الخاص باطلاق المبادرة، أمس أن تبني الشركة للمبادرة يأتي في اطار مسئوليتها المجتمعية تجاه صحة المواطنين وتوعيتهم بأهمية التشخيص المبكر للمرض وذلك للحصول على الدواء المناسب وتقليل اعراض المرض. وقال الدكتور محمد أسامة، أستاذ المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، إن مصر تعد ثالث أكبر الدول التي تعاني من انتشار مرض "الباركنسون" على مستوى العالم بحجم مليون نسمة بعد البانيا والصين التي يوجد بها 2 مليون نسمة يعانون من ذلك المرض والذي تشير آخر الاحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ما بين 10-15 مليون نسمة يعانون من ذلك المرض على مستوى العالم. وأوضح "أسامة"، إن أعلى نسبة لانتشار مرض الباركنسون توجد في منطقة وادي النيل جنوبالقاهرة " صعيد مصر" حيث أن نسبة 1100 مواطن من 100 ألف مواطن يعانون من هذا المرض، بما يعني أن 1% من أهالي الصعيد يعانون من هذا المرض، وتاني أكبر نسبة في شمال غرب أمريكا. من جانبها أكدت الدكتورة يسرية الطويل رئيس الجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب، أن الاعراض الرئيسية للمرض تتمثل في رعشة اليدين والذراعين والساقين أو الفك وصلابة العضلات أو تصلب في الاطراف والجذع وبطء الحركة وضعف التوازن والتنسيق. وأضافت "الطويل" أنه لا يوجد اختبار معياري لمعرفة إذا كان المريض مصاب بهذا المرض، لذا لابد ان يتم تشخيص المرض من قبل طبيب أعصاب متخصص في هذا المرض. وقال الدكتور ماجد أبو النصير سكرتير الجمعية، إنه ليس كل مريض ظهر عنده تلك الاعراض يمكن تشخيصه بأنه مصاب بالباركنسون، مضيفا أنه عباره عن مرض مزمن يؤثر على حوالي 7 مليون شخص على مستوى العالم مع آثار اجتماعية واقتصادية مدمرة على الافراد وأسرهم والمجتمع. وأوضح أن التدخل المبكر يساعد في الحفاظ على عمل الخلايا العصبية والحد من الاعراض الجانبية وخاصة صعوبة أو تشوية أداء الحركات الطوعية وتباطؤ تطور المرض وتحسين وظائف المريض. ولفت الدكتور أيمن عز الدين رئيس قسم اضرابات الحركة بالجمعية، إلى أن العلاج الدوائي يعد هو العلاج الاساسي لهذا المرض ويعتمد على العقاقير الدوائية التي تعتمد على اعطاء الجسم بدائل الدوبامين عن طريق الفم والتي تعتمد على زيادة مادة الدوبامين بالمخ وأهما " عقار ل- دوبا/ كاربيدوبا، ومماثلات الدوبامين، وعقاقير توقف عمل إنزيم آخر مسئول عن تكسير مادة الدوبامين COMT، وعقاقير توقف عمل الانزيم المسئول عن تكسير مادة الدوبامين MAO. وأضاف أن هناك بعض الحلات ونسبتها لا تزيد من 10-15 % يحول المريض إلى الجراحة لعدم استجابته للعلاج ويوجد نوعان من الجراحة أما بالكي أو بالتنبية الكهربائي بواسطة بطارية تزرع تحت الجلد. وأوضح "عز الدين"، أن نسبة الاصابة بالمرض على مستوى العالم تتراوح بين 60-120 شخص ضمن 1000 شخص، مشيرا إلى أن علامات المرض تظهر بداية من سن 45 سنة وفيه نوع يظهر في سنة 65 عام.