كشفت مصادر في سول، اليوم الإثنين، النقاب عن أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تسعيان لتجسيد الإستراتيجية ثلاثية المراحل للردع، التي تنطوي على خيار الضرب الاستباقي، خلال محادثاتهما الأمنية رفيعة المستوى المقررة في الشهر المقبل. وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن بيونج يانج أجرت تجربة نووية خامسة هي الأقوى في التاسع من سبتمبر الجاري، والتي قال مسئولون كوريون جنوبيون إنها أظهرت طبيعة التهديدات "العاجلة والملموسة والوجودية" لأمن شبه الجزيرة الكورية. وفي هذا الاجتماع الأمني الاستشاري، وهو الاجتماع السنوي بين وزراء الدفاع من البلدين، ستبحث سول وواشنطن سبل تطوير إستراتيجية ظلت حتى الآن عند المستوى النظري، لتجسيدها بكامل طاقتها، وفقا للمصادر. وتتمثل الخطوط العريضة للإستراتيجية في مجموعة من الخطوات العسكرية التي سيتم اتخاذها ردا على التهديدات النووية التصعيدية لبيونج يانج في ثلاث مراحل مختلفة ألا وهي التهديد بشن هجوم نووي، استخدام وشيك للأسلحة النووية، وضربة نووية فعلية. وفي شأن منفصل، قرر الجيش الكوري الجنوبي تنشيط استراتيجيته للردع الاستباقي بشكل تام، وتنطوي على إجراءات عسكرية وغير عسكرية للتعامل مع الاستفزازات المحتملة من جانب كوريا الشمالية بخصوص أسلحة الدمار الشامل وهجمات محلية وحرب شاملة.