حسام الحاروني ومحمد الجندي وأماني عيسى ومحمد العدوي وعبدالقادر مبارك وأحمد محمود ومصطفى عبدالله وعمرو عابد وحسني دويدار وإسلام الخياط ومحمود عبدالعال وإسلام نبيل ورامي قناوي وأحمد أبوالقاسم يبدو أن مصطلح «حركة المحافظين» أصبح بلا دلالة حقيقية لدى المجتمع، فلا أحد يهتم بمن يأتى أو بمن يرحل، فقد رفع المواطنون شعار «لا جديد» لأنهم بالفعل لا يلمسون تغييرًا في رحيل محافظ أو مجيء آخر، فالمشكلات هي المشكلات والأزمات تتكرر، والمتابع لشكاوى المواطنين في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة يكتشف ببساطة أنها نفس المشكلات التي يعانون منها منذ عقود، خذ مثالًا فساد المحليات أو تداعى الطرق أو سوء الخدمات الصحية وتذكر عدد المرات التي سمعت بها ستكتشف بالفعل أنه «لا جديد» سوى في الوجوه والأسماء. لا يعنى هذا أن نتجاهل الحركة المرتقبة للمحافظين التي من المتوقع الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، فمهمتنا تقديم المعلومة للقارئ، ويبقى الأمل في اختيارات بمفهوم ومعايير جديدة قائمًا بل مرجوًا، «البوابة» من خلال هذا الملف ترصد معالم حركة المحافظين وبورصة الراحلين والباقين في مناصبهم، كما ترصد بعض الأسماء المرشحة لتولى بعض المحافظات. القاهرة صراع بين «تيمور وصقر» كشفت مصادر بوزارة التنمية المحلية، أن حركة المحافظين التي ستعلن خلال أيام سيكون على رأسها اختيار محافظ جديد للعاصمة، وأن تأخير صدور قرار تعيين محافظ للقاهرة خلفًا للدكتور جلال سعيد الذي تولى منصب وزير النقل، وإسناد مهمة القائم بالأعمال للواء أحمد تيمور، هو انتظار صدور قرار بحركة موسعة للمحافظين خلال الأيام المقبلة، وستكون في مقدمتها القاهرة بعد ترشيحات عديدة لتولى مهمة المحافظ، وتشهد الكواليس محاولات من شخصيات عديدة لتولى منصب محافظ العاصمة، لكن دراسة اختيار محافظ القاهرة ذات طابع خاص، وتأخذ وقتا من المشاورات. وأضافت المصادر أن هناك عدة أسماء مرشحة بقوة لتولى منصب محافظ القاهرة، أبرزها الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان. مطروح «السيسى» وعد باستمرار «أبوزيد» مع اقتراب حركة المحافظين المقرر إجراؤها في الفترة المقبلة، يضع مواطنو مطروح أيديهم على قلوبهم خوفًا من أن يتركهم المحافظ علاء فتحى أبوزيد، وينتقل لقيادة محافظة أخرى، أو أن يكون أحد أعضاء الحكومة الجديدة، وذلك لتحقيقه إنجازات كبيرة خلال 17 شهرًا فقط في المحافظة، وكانت كفيلة بتزكيته بأن يتولى إحدى المحافظات الكبرى، ليكمل إنجازاته كما فعلها في مطروح بنقلها من حالة التهميش التي كانت تعانى منها طيلة العقود السابقة، ووضعها على أبواب التمكين، ودفع عجلة التنمية والاستثمار على أرضها إلى الأمام، والتعامل الجيد مع حساسية تلك المنطقة، التي تمثل عمقًا استراتيجيًا للدولة المصرية نحو حدودها مع ليبيا، والتي تشهد حالة عدم الاستقرار في الفترة الأخيرة. يتمتع أبوزيد بصفات ومهارات عديدة اكتسبها خلال عمله بجهاز المخابرات الحربية والاستطلاع، فضلًا عن تميزه في علوم الإدارة المحلية، وهو قائد عسكري من مدرسة السيسى، ويصفه رؤساؤه بأنه رجل فوق العادة، ويعمل في أي ظروف وتحت أي ضغط. وطالب أبناء القبائل البدوية الرئيس باستمرار أبوزيد محافظًا لمطروح، وفى إفطار الأسرة المصرية الأخير قدم مشايخ المحافظة وثيقة للرئيس مكتوبة بماء الذهب، يطالبون فيها ببقاء المحافظ واستمراره في منصبه حتى يتسنى له استكمال وتنفيذ مشروعات المؤتمر الاقتصادى الدولى الأول لمطروح، والذي أسفر عن توقيع 14 مذكرة تفاهم بإجمالى 200 مليار جنيه، وبالفعل تم البدء في أحد هذه المشروعات، وهو أكبر مشروع سياحى بالساحل الشمالى الغربى، بتكلفة 14 مليار جنيه. وقال العمدة عمران امبيوة ل«البوابة» إن الرئيس السيسى وعدهم باستمرار اللواء علاء أبوزيد محافظًا لمطروح، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تعظم وتثمن الدور الذي يقوم به المحافظ على جميع المحاور داخليًا وخارجيًا، والإجراءات التي يتخذها للتصدى لمحاولات الهجرة غير الشرعية والتهريب عبر خط الحدود، وجولاته الخارجية لجذب المستثمرين العرب والأجانب إلى المحافظة. وكل المؤشرات داخل الديوان العام للمحافظة وخارجه تؤكد بقاء أبوزيد على رأس الجهاز التنفيذى للإدارة المحلية لمطروح، واختاره الرئيس في فبراير من العام المنصرم، وكلفه بتغيير المحافظة تمامًا في جميع المجالات وكل الأوجه، لتحقيق نهضة شاملة وواضحة الأثر والمعالم في مطروح، ونجح في تحويل المحافظة لنموذج من اللامركزية ومثال للتطوير والقضاء على البيروقراطية، وأخذ المحافظ على عاتقه تحقيق الهدف وتنفيذ المهمة في أقل وقت ممكن. الإسكندرية عبد الظاهر يستقيل مقدمًا أكد مصدر مطلع أن المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية سيكون ضمن الراحلين في حركة التغييرات القادمة، والمقرر الإعلان عنها قريبًا. وأضاف المصدر أن محافظ الإسكندرية محمد عبد الظاهر، تقدم باستقالته منذ أربعة شهور ماضية وقوبلت بالرفض، وتقدم مجددًا باستقالته منذ شهرين بسبب عدم توفير موارد مالية للمحافظة لمواجهة المشكلات التي تعانيها. وأكد المصدر أنه حتى الآن لم يتم تحديد أسماء مرشحة لتولى منصب محافظ الإسكندرية. الفيوم «مكرم» باق ب3 مشروعات يرجح عدد كبير من أهالي محافظة الفيوم، بقاء المستشار وائل مكرم، المحافظ، في منصبه، وعدم خروجه خلال الحركة المقرر إجراؤها الفترة المقبلة، في ظل تمتعه بقبول شعبى ورسمى كبير، ونجاحه في العديد من الملفات، وعلى رأسها ملف «الصحة»، والذي تمكن فيه من افتتاح «معهد الأورام»، الذي ظل مغلقًا على مدى 12 عامًا، إلى جانب حل أزمة النقص الحاد في «الحضانات». الشرقية الأهالي للمحافظ: نسألك الرحيل منذ تولى اللواء خالد سعيد لمهام منصبه كمحافظ للشرقية، فإن أيًا من المواطنين بالمحافظة لا يشعر بتغيير إلا للأسوأ، فهم لا يكادون يرونه أو يعلمون عنه شيئًا، باستثناء أخبار بسيطة ينشط المحيطون به في إعدادها، فتفاعله مع الشارع الشرقاوى يكاد لا يذكر، ورغم تصريحاته في بداية عمله عن مكافحة الفساد وقطع يد المفسدين، فلم يسمع أحد عن كشف قضية فساد واحدة، بل تصاعدت المشكلات في عهده وتفاقم واستشرى الفساد لعدم وجود من يردعه، فانتشرت معدلات البناء المخالف وارتفعت تلال القمامة. «البوابه» نزلت بعض الشوارع في المدن والمراكز، لرصد آراء المواطنين حول المحافظ، فيقول «خالد إبراهيم» 22 عاما طالب جامعى ومقيم بمركز فاقوس «مسقط رأس اللواء خالد سعيد»: «أنا عايش في بلد المحافظ ومش حاسس بأى تغيير إيجابى حصل من يوم ما تم تعيينه والقمامة تملأ الشوارع والصرف الصحى سيئ ده غير أن البطالة مرتفعة». وأضافت «عبير السيد» 30 عاما وتعمل مدرسة ومن أهالي مدينة الزقازيق: «كنت عائدة من العمل في طريقى للمنزل، لاحظت تجمهر بعض المتعاقدين بالتربية والتعليم أمام مبنى ديوان المحافظة، للمطالبة بالتثبيت وتعدي أفراد الأمن بالمحافظة عليهم بالضرب والألفاظ الخارجة قائلين لهم «امشوا من هنا البيه المحافظ مش هيقابل حد ومش فاضيلكم». أما الحاج «عبدالقادر عبدالمنعم» 44 عاما تاجر ومقيم في مدينة بلبيس فقال: «أنا عرفت أن الحكومة جابت محافظ جديد للشرقية، بعد ما مشوا الدكتور رضا عبدالسلام المحافظ القديم. شمال سيناء «حرحور» يطلب الخروج تشير التوقعات لحركة المحافظين القادمة، إلى عدم تجديد الثقة في اللواء السيد عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، والذي استمر في موقعه لأكثر من أربع سنوات، حيث كسب ثقة ثلاثة أنظمة سياسية، بداية من نظام المعزول محمد مرسي، ليتم التجديد له مع رئاسة المستشار عدلى منصور، ومن بعده الرئيس عبدالفتاح السيسى. وكشفت مصادر مقربة من محافظ شمال سيناء، أن «حرحور» يعانى من أزمة صحية، وطلب عدم التجديد له هذه المرة نظرا لظروفه الصحية التي يعانى منها منذ عام تقريبا، وأنه سعيد بقضاء تلك الفترة في خدمة الوطن، في ظل ظروف قاسية تعانى منها محافظة شمال سيناء بسبب الإرهاب. وأضافت المصادر أن اللواء حرحور غير مستعد للعمل بالمحافظة خلال الفترة القادمة. الغربية «صقر» يرفض «النقل» كشف مصدر ل«البوابة»، أن اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، تلقى اتصالات هاتفية في الفترة الماضية من أجل وضع اسمه في الحركة القادمة لتولية محافظة أخرى غير محافظة الغربية، ولكنه رفض ذلك، موضحًا أنه في هذه الفترة التي تولى فيها منصب محافظ الغربية تحولت المحافظة لبيت كبير يجمع بين القيادات التنفيذية والسياسية والشعبية. وأشار المصدر إلى أن صقر يقوم بتنفيذ آليات الدولة، وما يتطلب منه في تقديم المشروعات الخدمية. أسيوط «الدسوقي».. محافظ الشباب والأحزاب نجح المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، في إصلاح علاقاته مع الشباب والأحزاب، منذ تجديد الثقة به كمحافظ لأسيوط للمرة الثانية، وساعده في ذلك وجود مجلس للنواب، وكذلك عقب نجاح زيارة الرئيس السيسى للمحافظة لافتتاح عدد من المشروعات الضخمة، كمحطة كهرباء أسيوط، ونجاحاته في إنهاء عدد من أزمات المحافظة، كمقدرته على الانتهاء من افتتاح منزل جديد لكوبرى الملك فيصل قبيل عيد الفطر المبارك، بمعدل يسبق المدة الزمنية بشهرين كاملين، عقب موجة الاختناقات المرورية بقلب كوبرى فيصل القديم، والذي يربط كل أرجاء المحافظة بعضها البعض. واستطاع نزع مساحة 1500 فدان من الأراضى المعتدى عليها بمنطقة الوادى الأسيوطى، والتي تجهز لتكون غابة شجرية للصرف الصحى لمراكز أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، وكل ذلك أدى لكسب تأييد قطاع عريض من مواطنى أسيوط وأحزابها، وتغيير عدد من نواب مجلس الشعب لمواقفهم السابقة ضده، رغم أنه لم يوفق حتى تاريخه في الانتهاء من استكمال مشروعات الصرف الصحى بغالبية مراكز المحافظة، وهو ما يؤرق أكثرية المواطنين، ويزيد من معاناتهم. وأكد عبدالكريم محمد زكريا، نائب دائرة أبنوب والفتح، أن المهندس ياسر الدسوقى محافظ بالمفهوم الأكاديمى، أي أنه نجح بأن يكون رأس المنظومة ورئيس الجهاز التنفيذى في محافظته، ونجح في أن يعمل بالتعاون مع مجموعة من الأجهزة المعاونة من بينها إدارة خاصة للأزمات والكوارث، ويرجح بقاءه في منصبه، لأنه ليس من أصحاب المصالح الشخصية أو المطامع، وتكمن المشكلة الوحيدة مع المحافظ في أن المواطنين يتعاملون معه على طريقة «أنت اللى قدامنا، وأنت المحافظ يبقى أنت المسئول الأول والأخير وقت المصائب». البحر الأحمر في انتظار رحيل «عبدالله» يترقب أهالي محافظة البحر الأحمر، تغيير اللواء أحمد عبدالله محافظ الإقليم، والذي تولى المسئولية منذ عام 2013 في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد أهالي المحافظة السلبيات الموجودة بجميع المدن في عهد «عبدالله»، والتي شملت ملف الطرق والصحة والإهمال الموجود بمعظم مستشفيات المحافظة، وتأخر افتتاح مستشفى رأس غارب ومستشفى القصير الجديدين، وكذلك ملف الصرف الصحى. جدير بالذكر أن «عبدالله» تحدى الأهالي خلال الأسابيع الماضية وأعلن عن استمراره في منصبه، وناشد أهالي مدينة القصير الحكومة عدم التجديد للمحافظ، خاصة مع تردى الخدمات والانقطاع الدائم للتيار الكهربائى، وحالة الطرق المتردية بالمدينة، كذلك تأخر افتتاح المستشفى الجديد لعدة سنوات. الدقهلية حسام الدين يستنجد ب«محلب» يسعى المحاسب حسام الدين إمام «محافظ الدقهلية»، للبقاء في منصبه والتجديد له لمرة ثالثة كمحافظ للإقليم، في ظل محاولاته بالاستعانة بالمهندس إبراهيم محلب «مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات»، والذي تربطه به صداقة قديمة، إبان عمل المحافظ بشركة المقاولون العرب. وأكد مصدر بديوان عام محافظة الدقهلية ل«البوابة» أن إمام علم من مصادر بوزارة التنمية المحلية تغييره في حركة المحافظين المرتقبة، ما دعاه إلى إجراء اتصالات بشكل مكثف بصديقه القديم لمحاولة الإبقاء عليه. قنا المياه تطيح ب«الهجان» أكدت مصادر داخل الديوان العام لمحافظة قنا أن حركة المحافظين القادمة ستطيح باللواء عبدالحميد الهجان من المحافظة، وأشارت المصادر إلى أن محافظة قنا ستكون ضمن المحافظات التي يختار لها محافظ جديد، بسبب وجود العديد من السلبيات التي تواجهها، ومن أهمها أزمة مياه الشرب التي تعانى منها العديد من المراكز. سوهاج «محافظ الشارع» يكسب يحظى الدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، بشعبية كبيرة لدى «المواطن السوهاجى»، في ظل جولاته الميدانية المتعددة، وإشرافه على عدد كبير من المشروعات، إلى جانب اهتمامه ب«تجميل» شوارع سوهاج«المدينة»، وباقى المراكز وقراها بسبب استطاعة «عبدالمنعم» إعادة الاستثمار مرة أخرى للمحافظة.
