كشف الدكتور لطفى شاور، مدير عام التفتيش على اللحوم والمجازر، أنه تلقى رسالة استغاثة من طبيب بيطرى مصرى مقيم في البرازيل، تؤكد أن «مافيا اللحوم» تورد لمصر من البرازيل لحوما مجمدة، 70 ٪ منها بقرى و30 ٪ خنزير. وقال صاحب الاستغاثة «أ.ج»، الذي كان مسئول الذبح في 4 مجازر برازيلية، قبل إقالته لاعتراضه على تصدير لحوم خنازير لمصر، إن الشركات البرازيلية التي تصدر اللحوم لمصر، تعتمد على لحوم الخنزير بنسبة 30٪، مؤكدا أن المركز الإسلامى «سيبال حلال» المنوط به منح المجازر صلاحية الذبح الحلال لتصدير لحومها إلى الدول الإسلامية، على علم بذلك. وأضاف أنه كان هناك لحوم مخزنة منذ 2012 وتم بيعها لمصر في 2014 دون أي إشراف من اللجان البيطرية المنوط بها فحص اللحوم ببلد المنشأ قبل استيرادها، مشيرا إلى أنه عندما علم بتلك المخالفة توجه إلى الدكتور محمد الزغبي، رئيس مركز «سيبال حلال» المنوط به اعتماد اللحوم المُصدرة للدول الإسلامية، إلا أنه فوجئ بالزغبى يقيله من منصبه، ليعود إلى مصر بعد أن فقد وظيفته في البرازيل. وأوضح أنه تلقى تهديدات بالقتل، قبل إقالته، عندما رفض التوقيع على شحنة أخرى من اللحوم المخلطة بلحوم الخنزير، لتصديرها لمصر، مشيرًا إلى أن الشركات البرازيلية تنظم رحلات سياحة وترفيه للجان المصرية المقرر لها أن تفحص اللحوم قبل استيرادها، ما يدفعهم لعدم فحص اللحوم، الأمر الذي تسبب في دخول أكثر من 20 شحنة من اللحوم المخلطة بلحم الخنزير لمصر. من جانبه، أكد «شاور»، ل«البوابة»، أن توريد اللحوم المخلوطة بالخنزير نتيجة حتمية لتوقف لجان الإشراف المصرية منذ 2011 عن تطبيق شروط الجودة في المواصفات الاستيرادية والإشراف على صلاحية اللحوم للاستهلاك الآدمي. وأشار إلى أنه تلقى أيضا استغاثة من أحد الأطباء البيطريين المكلفين بمتابعة استيراد الدواجن المذبوحة من أوكرانيا، ومضمون الاستغاثة أن المجزر يذبح الدواجن أوتوماتيكيا من خلال قرص دوار تمر عليه الدواجن، أي تدخل الدواجن حية في آلة الذبح فتخرج مجهزة للتجميد، مؤكدا أن هذه الطريقة غير شرعية.