ما زالت تداعيات أزمة توريد محصول القمح مستمرة، وعلمت «البوابة» من مصادرها أن مشاجرة نشبت أمس الأول الإثنين، فى مكتب وزير الزراعة الدكتور عصام فايد، بين مجدى الشراكى رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي، وعدد من أعضاء مجلس النواب وتجار القمح بعد استغاثة الشراكى بوزير الزراعة بسبب فشل عملية توريد القمح، واستمر التلاسن بالألفاظ حتى فض المشاجرة الدكتور خالد الحسنى، رئيس قطاع مكتب الوزير. من جانبه قال «الشراكى»، إن وزارة التموين والتجار أرسلت عددا من أعضاء مجلس النواب إلى الدكتور عصام فايد من أجل الضغط على الوزير للتنازل عن كشوف الحصر والحيازات وأن يكون التوريد مفتوحا من أجل توريد القمح المستورد للتجار. وأضاف الشراكى ل«البوابة» أن الحكومة سعرت القمح ب410 جنيهات لأردب القمح، فى حين إن التجار يشترون القمح بسعر 415 جنيها للأردب، مؤكدًا أن التجار استوردوا كميات كبيرة من القمح منذ شهرين من أجل السعى لإدخالها على القمح المحلى الذى يتم توريده حاليًا للشون والصوامع. وعلى جانب آخر قالت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إن عمليات توريد القمح شهدت تزايدًا ملحوظًا الفترة الأخيرة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتيسير على المزارعين خلال توريدهم المحصول وعلاج مشاكل التكدس فى مراكز التوريد أو التجميع التابعة للجمعيات الزراعية. وأشارت الوزارة فى بيان أمس، إلى أن إجمالى ما تم توريده من الأقماح المحلية للشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي، والصوامع والهناجر والبناكر والمطاحن التابعة لوزارة التموين، بلغ حتى الآن حوالى 502 ألف طن.