خفض صندوق النقد الدولي ثانية توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي، ويتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 3,2 بالمئة هذا العام و3,5 بالمئة في 2017. ووصف كبير اقتصاديي الصندوق موريس اوبستفلد، عند إعلانه نشر تقرير الصندوق الأخير، وتيرة تنامي الاقتصاد العالمي بأنها "مخيبة للآمال بشكل متزايد". ويعكس التخفيض ما يطلق عليه اوبستفلد تباطؤا واسع النطاق يشمل كل أشكال الاقتصادات. وقال إن من شأن ذلك تعريض الاقتصاد العالمي الى المخاطر السلبية بشكل متزايد. وهذه هي المرة الثانية هذا العام يخفض فيها الصندوق سقف توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي. ويكاد أن يصبح ذلك سياقا، فقبل عام واحد فقط، كان الصندوق يتوقع أن يبلغ نمو الاقتصاد العالمي في عام 2016، 3,8 بالمئة. ويتوقع الصندوق أن يكون الاقتصاد النيجيري -المتأثر سلبا بهبوط أسعار النفط- الأكثر تأثرا بالتباطؤ، ولكنه من المتوقع الآن أن تشهد البرازيل وروسيا والعديد من الدول الأخرى ضعفا في الأداء الاقتصادي مقارنة بالتوقعات السابقة. ولكن التوقعات بالنسبة للاقتصاد الهندي لم تتغير، فيما تحسنت التوقعات بالنسبة للصين، ما يعكس الأداء القوي لقطاع الخدمات فيها وهو أداء يعوض الضعف الذي يشهده القطاع الصناعي. ورغم أن الاقتصاد العالمي يواصل التعافي من الأزمة المالية والركود الذي أدت إليه، يشعر الصندوق بقلق متزايد إزاء ضعف عملية التعافي هذه.