أدانت جامعة الدول العربية، الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ومصادرة الأراضي الفلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة والعدوان الإسرائيلي على أبناء ومقدسات الشعب الفلسطيني. وأشارت الجامعة العربية - في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم الخميس - إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت أول أمس /الثلاثاء/ بمصادرة مساحات كبيرة من الأراضي في الضفة الغربيةالمحتلة تقدر بنحو ألفين و342 دونمًا (نحو 579 فدانًا) قرب البحر الميت ومدينة أريحا الفلسطينية، حيث وقع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمر المصادرة بهدف توسيع المستوطنات في تلك المنطقة، وذلك استمرارًا لنفس السياسات والممارسات الاستيطانية المتصاعدة، وتأكيدًا لنية الاحتلال توسيع رقعة الحزام الاستيطاني الذي يقسم الضفة إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويبدأ من غرب مدينة بيت لحم، مرورا بالقدس المحتلة، وينتهي عند التكتل الاستيطاني في منطقة أريحا. ونبهت الجامعة العربية إلى أن ذلك يأتي كخطوة استيطانية نوعية كبيرة في سياق التصعيد الاستيطاني غير المسبوق كمؤشر جديد وإضافي يؤكد المخطط الإسرائيلي الذي يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أراضيهم وتهويد الأراضي الفلسطينية وفق خطوات منهجية مدروسة لتقويض حل الدولتين وإلغاء إمكانات وفرص تحقيق السلام. وأكدت الجامعة العربية أن هذه الخطوة تمثل تحديا جديدا بالغ الخطورة لإرادة المجتمع الدولي وللقانون والشرعية وكافة الأعراف والمواثيق الدولية، التي تحتم على هذا المجتمع الدولي أن يتجاوز بموقفه سقف التنديد والإدانة الضرورية إلى اتخاذ التدابير القانونية اللازمة لإرغام الحكومة الإسرائيلية على وقف هذه السياسات والممارسات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني وعلى الامتثال لإرادة المجتمع الدولي وقراراته وقوانينه. ودعت الجامعة العربية، المجموعة الدولية ممثلة بحكوماتها ومنظماتها الدولية المعنية خاصة مجلس الأمن إلى اتخاذ المواقف والقرارات وبلورة التدابير والإجراءات اللازمة للتصدي لهذا المخطط الاستيطاني الإسرائيلي، والذي يمثل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن على مختلف المستويات وتحديا سافرا لإرادة وجهود المجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار والسلام القائم على حل الدولتين بالمنطقة.