"ميدان الأزبكية" كان في الأصل عبارة عن بركة مياه، وبدأ التعمير فيه بعد أن أصبح مكانا مهجورا، إلى أن أصبح من أكبر وأفخم الميادين في مصر، وكان حوله 20 قصرا من أكبر القصورة للباشوات في زمن الحملة الفرنسية وكان أفخم هذه القصور " قصر الألفى بك " بداية تاريخ ميدان الأزبكية بركة الازبكية يرجع تسميتها لهذا الاسم نسبة لأحد المماليك وهو الأتابك أزبك بن طخطخ الذي بدأ في تعميرها عام 1880 بعد أن أصبحت منطقة مهجورة نظرا لردم الخليج الذي كان يغذيها بالمياه - فقام "أزبك "بحفر مجرى من الخليج الناصرى ليوصل الماء إلى أرض الأزبكية وسكن بجوارها بعد أن أزال القمامة وغيرها ومهد الأرض وجدد حفر البركة وبنى رصيفا حولها وقد شجع ذلك الأهالي، فتم حولها بناء بيوتهم لتتحول في سنة 1495م إلى منطقة سكنية كبرى، وأنشأ بها مسجدا كبيرا وانتشرت حوله الحمامات والطواحين حتى بقيت بمنطقة تحت الربع القريبة من ميدان العتبة. تحويل الأزبكية لمنطقة عصرية وكان حول بركة الأزبكية 20 قصرا فخما في زمن الحملة الفرنسية وكان أفخم هذه القصور " قصر الألفى بك " الذي إتخذه نابليون بونابارت سكنا له ومقرا لقيادة الحملة الفرنسية وهو نفس القصر الذي قتل في حديقته الجنرال كليبر الذي خلف نابليون في قيادة الحملة، وبنى فيها محمد على باشا قصرا لإبنته الأميرة زينب وكان معروفا باسم سراى الأزبكية. وقام الخديوى إسماعيل بن إبراهيم باشا بتحويل منطقة الأزبكية إلى منطقة عصرية من الطراز الأول في قلب القاهرة، حيث كان يخطط إلى تجميلها لتصبح قطعة من باريس تجمع بين جمال حدائق غابة بولونيا في باريس وبين منطقة أوبرا باريس والأحياء التجارية حولها. حديقة الأزبكية وخصص المهندس هوسمان مساحة كبيرة وأنشئت حديقة الأزبكية عام 1872 على مساحة 21 فدان وفيها جبلايات صناعية وزرعت فيها الأشجار النادرة – وهذا المهندس هو أيضا الذي أنشأ بساتين الأورمان "حديقة الأورمان" وحديقة سراى الجيزة "حديقة الحيوان بالجيزة حاليا". وفى عام 1869 وأقيم ميدان الازبكية تمثال إبراهيم باشا عام 1873 ونفذ المثال " كوديه " وتكلف 15.430 جنيه وانشأ بعدها حديقة الأزبكية التي أنشأها المهندسون الفرنسيون، بأوامر من الخديوي إسماعيل والتي كانت بها 800 شجرة نادرة وكشك للموسيقى الحية، تم اغتيال نضرتها وقتل نباتاتها وردم بركتها وتقليص مساحتها حتى لم يبق منها شئ الآن. وتم تقسيم ميدان الأزبكية إلى أربعة أماكن، تضم حاليا مبنى البنك المركزي الجديد ومحطة بنزين وجراج الجمهورية ومبنيين لوزارة الشئون الاجتماعية والتأمين الصحي.