وقع الأردن والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، اليوم الإثنين، في عمان على اتفاقية دعم مشاريع المياه في المناطق المستضيفة للاجئين السوريين في محافظات الشمال بقيمة 25 مليون دولار. وأفاد بيان صادر عن وزارة المياه والري الأردنية اليوم بأن الاتفاقية تتضمن البدء بدراسات تأهيل خطوط المياه في عدة مناطق بشمال الأردن بأطوال تتجاوز 50 كم حيث يتوقع المباشرة فيها مطلع العام 2017 إضافة إلى عمل دراسات ووثائق عطاء وتصاميم لخدمة مناطق وسط إربد لخدمة نحو 300 ألف مواطن. ووفقا للبيان فإن الاتفاقية التي وقعها المهندس توفيق الحباشنة أمين عام سلطة المياه في الأردن ومدير برامج قطاع المياه في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي شيجيوكي ماستوموتو، تستهدف دعم قطاع المياه في المناطق المستضيفة للاجئين السوريين في محافظات الشمال. من جهته، قال أمين عام سلطة المياه إن هذه المشاريع ستؤدي إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتخفيف الأعباء عليهم وكذلك تأمين الخدمات الضرورية التي تحتاجها هذه المناطق لمواجهة استمرار تدفق اللاجئين، مثمنا الدعم الذي تقدمه اليابان لقطاع المياه من خلال وكالة جايكا خاصة ما يتعلق بكيفية مواجهة الأعباء الكبيرة والمتزايدة نتيجة تزايد موجات اللجوء إلى المملكة بسبب الأزمة السورية. ويأتي الأردن في المرتبة الثانية عالميا كأفقر دول العالم بالمياه حيث انخفضت الكمية المتاحة للفرد من 145 لترا في الثانية عام 2013 إلى 96 لترا بفعل موجات اللجوء وبخاصة السوري حيث ارتفع الطلب في جميع مناطق المملكة بنسبة 22% مقابل 40% في مناطق الشمال. وتبلغ كميات المياه المتاحة بالمملكة 900 مليون متر مكعب وتتراوح ما بين المياه السطحية والجوفية والتقليدية وهي موزعة كالتالي (34% لغايات الشرب و61 % للزراعة و4 % لقطاع الصناعة و1% لاستعمالات أخرى). ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن - وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - ما يزيد على 630 ألف لاجئ في الأردن فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون). وقدرت الحكومة الأردنية - على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري - التكاليف المباشرة وغير المباشرة التي تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين بنحو 6ر6 مليار دولار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن تكاليف خطة الاستجابة للجوء السوري للعام الجاري والتي تقدر بنحو 9ر2 مليار دولار لم يمول منها سوى 36%. أما تكاليف خطة الاستجابة للأعوام (2016 - 2018) - وفقا لفاخوري - فتبلغ نحو 8 مليارات دولار منها 5ر2 مليار احتياجات إنسانية ومبلغ مماثل لاحتياجات المجتمعات الضيفة و3 مليارات لاحتياجات الحكومة وخزينة الدولة.
