بحث رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين مع سفير كندا لدى الأردن برونو ساكونامي، القضايا المتعلقة باللاجئين السوريين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات كافة. ومن جهته.. أكد السفير الكندي، خلال اللقاء ، التزام بلاده باستقبال 25 ألف لاجىء سورى قبل نهاية العام الحالى من الأردن ولبنان وتركيا بحيث تكون المملكة نقطة انطلاقهم إلى كندا، مشيرا إلى أن تكاليف استضافتهم فى كندا تصل إلى 2ر1 مليار دولار أمريكى. وقال ساكونامى إن اختيار الأردن ليكون نقطة الانطلاق للاجئين السوريين فى رحلتهم إلى كندا جاء نتيجة لعوامل الأمن والاستقرار التى تتمتع بها المملكة وإدارتها الجيدة لملف وشئون اللاجئين. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن – وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين - ما يزيد على 630 ألف لاجىء فى الأردن فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سورى موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون). وكان وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى عماد الفاخورى قد قدر مؤخرا التكاليف المباشرة وغير المباشرة التى تتحملها المملكة جراء استضافتها للاجئين السوريين بنحو 6ر6 مليار دولار.. لافتا إلى أن تكاليف خطة الاستجابة للجوء السورى للعام الجارى والتى تقدر بنحو 9ر2 مليار دولار لم يمول منها سوى 36%. ووفقا لفاخورى فإن تكاليف خطة الاستجابة للأعوام (2016 - 2018) تبلغ حوالى 8 مليارات دولار منها 5ر2 مليار احتياجات إنسانية ومبلغ مماثل لاحتياجات المجتمعات الضيفة و3 مليارات لاحتياجات الحكومة وخزينة الدولة. ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التى تصل إلى 378 كم، والتى تشهد حالة من الاستنفار العسكرى والأمنى من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع فى سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التى يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها .
