ينظم مركز مجلس التعاون الخليجي لإدارة حالات الطوارئ بالتعاون مع المركز الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، غدًا الأربعاء، فعاليات "منتدى تمكين مدن دول مجلس التعاون من مجابهة الكوارث". ومن المقرر أن يتناول المنتدى - الذي سيحضره ممثلون عن المؤسسات العربية والإسلامية والخليجية المعنية بالتنمية والتخطيط الحضري، والمؤسسات الحكومية والبلديات، ومراكز الطوارئ ومنظمات الهلال الأحمر، والمعاهد الأكاديمية المعنية في منطقة دول الخليج العربية - المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية وتغير المناخ والكوارث من صنع الإنسان، خصوصًا ما يتعلق بالتنمية الحضرية المستدامة في المدن الخليجية. وقال الدكتور عدنان التميمي رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ - في تصريحات اليوم/الثلاثاء/ - إن المنتدى سيوفر الفرصة للمشاركين لتدارس أفضل الممارسات التي تبنتها مدن مختلفة من داخل وخارج المنطقة، منها مدن أوروبية وعربية؛ لزيادة قدراتها للحد من مخاطرالكوارث من خلال بناء القدرات الفاعلة في هذا المضمار وتطبق الممارسات الفاعلة للحد من مخاطر الكوارث. وأوضح التميمي أن المركز الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي سيطرح خلال المنتدى برنامج متكامل لتمكين مدن دول المجلس من مجابهة الكوارث، وكذلك الأفكار والاستراتيجيات اللازمة لرفع مستوى القدرات لدى مدن دول المجلس لمجابهة المخاطر الطبيعية، ضمن منظومة الأُطر الدولية والإقليمية للحد من مخاطر الكوارث. وأشار رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ إلى أن المنتدى سيتناول الآليات والأدوات التشريعية المطلوبة لبناء القدرات ووضع الاستراتيجيات اللازمة؛ لتمكين المدن من مجابهة الكوارث ودعم إعداد برامج تغطي كافة أنواع المخاطر المتوقعة في مدن مجلس التعاون، كما سيتناول النقاش سبل تعزيز مفهوم التنمية الحضرية المراعية لمخاطر الكوارث والحوادث الصناعية وتغير المناخ، وإنشاء نظم إدارة للاستعداد والاستجابة للكوارث في مدن مجلس التعاون، فضلاً عن إيجاد مجتمعات مستعدة للتعامل مع الكوارث والتعافي منها بأقل خسائر ممكنة. جدير بالذكر أن بعض مدن دول مجلس التعاون تشهد تزايدًا في معدلات المخاطر الناتجة عن التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل والأعاصير والانزلاقات الأرضية وتساقط الصخور، وتلك التي من صنع الإنسان، والتي تزداد في حجمها نتيجة لازدياد معدلات النمو السكاني والتوطين الحضري في المنطقة، حيث برزت رغبة الحكومات ومؤسسات دول مجلس التعاون للعمل على الحد من مخاطر الكوارث في المدن والمناطق الحضرية، وخصوصًا بعدما تعرضت مدن خليجية عديدة لمخاطر مختلفة، مثل فيضانات جدة عامي 2009 و2010 وإعصار غونو في سلطنة عمان عام 2007.