أعلن الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ببيان لمرصد القطامية الفلكى، أن مذنب كاتالينا يتم رصده الآن مصحوبا بذيلين وليس ذيلا واحدا كمعظم المذنبات عندما تقترب من الشمس، حيث يظهر لها ذيل آخر من البلازما والغازات المتأينة. وأضاف البيان، أنه بالإضافة إلى ذيله الأصلي الناتج عن الغبار والأتربة الخارجة منه أثناء رحلته حول الشمس يكون اتجاه الذيل دائما في الاتجاه المعاكس لاتجاه الشمس، حيث تدفعه الرياح الشمسية والإشعاع في هذا الاتجاه، وهكذا الحال بالنسبة جميع المذنبات التي تدور أو تزور الشمس، مضيفا أن المذنب على أقرب مسافة من الشمس يوم 15 نوفمبر الجاري، حيث يمكن مشاهدته فجرا قبل شروق الشمس بصعوبة لقربه من الأفق إذ يصل لمعانة الحد الأدنى للرؤية بالعين المجردة وهو لمعان القدر السادس. وأوضح البيان نأمل أن يكون المذنب أكثر لمعانا ليرى بالعين المجردة في الأماكن التامة الظلام في نهاية الشهر الجاري وأوائل الشهر القادم، حيث يرتفع بقدر كاف فوق الأفق ليكون بمستوى القمر والكواكب في شهر ديسمبر، مضيفا أن المذنبات عادة تكون غريبة الأطوار في هذه الآونة عندما تقترب من الشمس فأحيانا تتحلل وتتفتت نواتها فتضعف وتضمحل وأحيانا تلمع وتذدهر عندما تكون نواتها متماسكة.