اشتدت المنافسة على مقاعد مجلس النواب المقبل في أيامها الأخيرة وازدادت سخونة، ورصدت «البوابة»، أبرز دوائر المشاهير بالمرحلة الأولى، الساعين للوصول إلى قبة البرلمان، وتشير التوقعات إلى أن انتخابات برلمان 2015 ستكون مختلفة عن السابق، لأسباب عديدة، منها أنها الأولى منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، والأولى في غياب جماعة الإخوان الإرهابية. ومن أبرز هذه الدوائر، دائرة ناهيا وكرداسة، التابعة لمحافظة الجيزة، التي حظيت بشهرة واسعة بعد إعلان سعيد حسانين، رئيس مجلس إدارة قناة «العاصمة»، ترشحه على مقعد الدائرة، وتعد كرداسة من الدوائر الانتخابية الساخنة، بعد واقعة اقتحام جماعة الإخوان الإرهابية لقسم الشرطة، التي أسفرت عن استشهاد 12 من أفراد الشرطة. كما يخوض غمار المنافسة، علاء والى، الذي يعد من أقوى المنافسين بالدائرة التي تضعها الجهات الأمنية على رأس الدوائر الأكثر سخونة في مصر، بعد الأحداث الأخيرة. فيما تشهد دائرة طلخا، صراعًا بين توفيق عكاشة، صاحب قناة «الفراعين»، الذي يسعى للحصول على مقعد الدائرة، في محافظة الدقهلية، وبين منافسيه من تيار الإسلام السياسي، وواجه عكاشة منافسة شرسة بدأت برفض أوراق ترشحه للبرلمان، وقام بالطعن على قرار اللجنة العليا للانتخابات وتم قبول طعنه. أما محافظة المنيا، فيعود نواب الوطنى ومشاهيره إلى غمار المنافسة، حيث يتنافس بالمال السياسي في دائرة بندر ملوى بالمنيا، كل من: شداد راتب، الذي ينتمى إلى كبار عائلات ملوى، والذي وصل شراء الصوت الانتخابى لحملته إلى 1000 جنيه، وعبدالرحمن مجاهد خليفة، نجل رجل الأعمال مجاهد خليفة، ومحمد سمير، الذي عرض شراء الصوت الانتخابى ب500 جنيه ثابتة شهريًا لكل أسرة تصوت له في الانتخابات، وحسن أبوالعلا، الذي يدعم ناخبيه بمنتجات شركاته، ورامى رفيق، الذي يعد من أغنى العائلات في ملوى. أما المشهد الانتخابى بدائرة الهرم فيتميز بالصراع العائلى بين عدة مشاهير استطاعوا تكوين نفوذ في دهاليز الحكم بمصر عبر أجيال ممتدة، ويخوض الانتخابات بالدائرة 19 مرشحًا على مقعدين، حيث دفعت عائلة الجابرى، بأشرف الجابرى، الذي يخوض الانتخابات كمستقل، وهو أحد أقارب النائب الشهير عبدالناصر الجابرى، الذي توفى داخل السجن، على خلفية اتهامه في قضية موقعة الجمل. كما يخوض الدكتور إيهاب غطاطى، ابن شقيق رجل الأعمال، ممدوح مبروك غطاطى، الانتخابات على مقعد الدائرة، ويقوم منذ شهور بتحركات داخل الدائرة، ويتصدى لحل المشكلات الطارئة. فيما ظهر بقوة خالد خطاب، أحد أبناء عائلة خطاب الشهيرة بعملها في مجال السياحة، بنزلة السمان وكفر الجبل، فضلًا عن عائلة البطران، التي دفعت بمرشحين وهما شفيق البطران، المهندس الاستشارى، ومجدى البطران الذي يخوض الانتخابات تحت راية حزب «المصريين الأحرار»، بينما دفعت عائلة الدالى بأحد الوجوه الجديدة، وهو مصطفى حمدى الدالى. كذلك اشتعل الصراع في دائرة بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، بعد حصولها على 3 مقاعد، ويخوض الانتخابات بها 45مرشحًا، ومن أبرز المرشحين المعروفين بالدائرة، نائب الحزب الوطنى السابق عمر زايد، والذي يتمتع بشعبية كبيرة، وله رصيد انتخابى ثابت، ويواجهه منافسه التقليدى بالدائرة سيد المناعى، رجل الحزب الوطنى أيضًا، والمرشح عن حزب المصريين الأحرار. وفى جنوب الصعيد، تعد محافظة قنا هي الأكثر سخونة، خاصة مركز نجع حمادى، الذي حصل على 3 مقاعد بدلًا من 4 مقاعد، وهو الأمر الذي يشعل حدة الصراع بين مشاهير الحزب الوطنى بالدائرة، واشتهرت دائرة نجع حمادى، طوال العقود الماضية، على أنها دائرة «الغول»، نسبة إلى البرلمانى الراحل عبدالرحيم الغول، الذي ذهب وترك الدائرة لتشتعل مجددًا، حيث يسعى كل مرشح إلى اقتناص المقعد الخالى من أبناء الغول. ويخوض الانتخابات من مشاهير نجع حمادى، اللواء عمر الطاهر، عضو مجلس الشعب الأسبق، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، في مواجهة ابن عمومته اللواء خالد خلف الله، مفتش أمن الدولة السابق، فضلًا عن دخول النائب السابق عن الحزب الوطنى، فتحى قنديل، الذي ينافس شقيقه ناصر قنديل بنفس الدائرة. كما يدخل حلبة الصراع، محمد عبدالعزيز الغول، ابن شقيق البرلمانى الراحل، والذي يعد أحد المرشحين لخوض جولة الإعادة، ينافسه صهر عبدالرحيم الغول، الذي رفض التنازل في مقابل خوض عبدالعزيز الانتخابات، لتشتعل حدة الاشتباكات والتصريحات بينهما.