لدائرة نجع حمادى الانتخابية - بمحافظة قنا- خصوصية شديدة هذه المرة، نظرًا لاختلاط أوراق المنافسة بين المرشحين، بالصراعات القبلية،إضافة لتصفية حسابات بين مرشحي الدائرة باقية من الدورة البرلمانية السابقة، مما دفع البعض إلى وصف المنافسة الانتخابية ب "صراع الدم والنار" على مقعد البرلمان. في تلك الدائرة تشتعل المنافسه النائبين فتحي قنديل وعبدالرحيم الغول، اللذين يتفاخران بكراهيتهما الشديدة لبعضهما البعض، لدرجة وصلت إلى حد تدخل المهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب للتهدئة بينهما. يذكر أن أروقة مجلس الشعب فى الدورة البرلمانية المنصرفة، شهدت انضمام قنديل إلى المعارضة بطلب رفع الحصانة عن الغول، بعد البلاغ الذي تقدمت به النائبة جورجت قليني ضد الغول تتهمه بأنه وراء مذبحة نجع حمادي. لم تكن هذه الواقعة الوحيدة بين النائبين، حيث تقدم"قنديل" بطلب مناقشة عاجل إلى الدكتور فتحي سرور رئيس المجلس، بشأن تحميل جمعية منتجي قصب السكر قرشا زيادة على كل طن، وهي الجمعية التي يترأسها الغول، الأمر الذي اضطر "عز" إلى تعنيف قنديل وإجباره على سحب طلب المناقشة. وفي تصرف غريب أثار استياء البعض، طلب أمين التنظيم أن يُقسم "قنديل" بعدم التعرض ل "الغول" حتى تنتهي الدورة البرلمانية بسلام. يذكر أن عبدالرحيم الغول من قبيلة عرب هوارة، واستطاع أن يحتفظ بمقعده البرلماني طيلة 40 عامًا، إلا أن أزمة مذبحة نجع حمادي ومقتل عدد من المسيحيين ليلة عيد الميلاد المجيد، هددت عرشه واحتفاظه بالمقعد، حيث انقلب عليه أقباط الدائرة مطالبين برحيله، وفي الوقت نفسه تتردد بعض الأقاويل، بأن المهندس أحمد عز عقد صفقه مع الغول، تتمثل في قيام الحزب بحجز مقعد لنجله إسماعيل الغول، الذي يعمل بإحدى شركات البترول بعد فصله من كلية الشرطة، الأمر الذي رفضه الغول متمسكًا بمقعدة البرلماني في مواجهة قنديل. ولم تشفع الصداقة القديمة والقوية بين الغول والنائب المخضرم الراحل أحمد فخري قنديل، من إعلان ابنه فتحي كراهيته للغول والحرب عليه، كما يواجه فتحي الذي يعد من قبيلة "النجمية" مأزقًا، بعد تقدم أخيه ناصر قنديل، للانتخابات المقبلة على قائمة المستقلين، الأمر الذي تسبب في انقسام العائلة وخاصة الشباب الذين يرحبون ب"ناصر" نائبًا للعائلة تحت القبة. ولم يستطع الغول إخفاء فرحته بانقسام عائلة قنديل وترديده لعبارات مثل "يمهل ولا يهمل.. اللى ييجي على الغول ما يكسبش". كما يواجه النائبان الغول وقنديل، مأزقا مشتركاً، بعدما تردد داخل أمانة التنظيم بالحزب الوطني، عدم تمثيل نائبين لفئة واحدة سواء عمال أو فئات، الأمر الذي يعني أن المجمع الانتخابي لن يأتي إلا بمرشح واحد فقط. ولا يقل مقعد الفئات سخونة عن مقعد العمال، حيث تقدم له 4 مرشحين، هم، عبد الفتاح عبد العزيز، ويعمل بالجهاز المركزي للمحاسبات، والأستاذ الجامعي عربي أبو زيد، إضافة لمرشحين من عائلة واحدة وهما عقيد شرطة مرتضى أبو سحلي ومحمود أبو سحلي.