بدأ البرتغاليون التصويت في الانتخابات العامة في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش)، اليوم الأحد (4 أكتوبر تشرين الأول)، وتوقعت استطلاعات الرأي في الأسبوع الماضي فوز ائتلاف رئيس وزراء البلاد من يمين الوسط بهامش طفيف. وهذه أول انتخابات تشهدها البرتغال منذ أن استكملت خطة إنقاذ مالي العام الماضي.. وأظهر أحدث استطلاع نشر يوم الجمعة تقدم الائتلاف الحاكم برئاسة رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو بما يتراوح بين خمس نقاط و12 نقطة على الحزب الاشتراكي بزعامة انطونيو كوستا. ولكن إذا أخفق باسوس كويلو في الحصول على أكثر من 38 في المئة حصل عليها في استطلاعات رأي جرت في الأيام الأخيرة فإنه لن يتمكن من الفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 230 عضوًا. وخفضت حكومة باسوس كويلو الإنفاق وفرضت أكبر زيادات ضريبية تعيها الذاكرة في البرتغال. ويقول محللون إن احتمال وجود حكومة ضعيفة وعدم وجود مجال لتحالف واسع يخلق مخاطر سياسية يمكن أن تقوض جهود الإصلاح في البرتغال والتعافي من أزمة الديون في السنوات القليلة المقبلة. وأعرب بعض السكان في لشبونة عن شكوكهم بعد الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد. وقال متقاعد يدعى بروسيبيو "ليس لدينا أي أمل.. لم نعش قط سنوات كهذه، هذه الأزمة لا تدع لنا شيئًا نفعله.. إنه سوء حظ". وقال شخص آخر يدعى هيرمينيو "كل شيء سوف يبقى على حاله.. لا يهم إذا كان هذا الطرف أو ذاك، سيبقى نفس الشيء.. هو نفس الشيء لجميع الأطراف". وقالت ساكنة أخرى في لشبونة تدعى لورا إنها أيضًا متشككة لكنها تعتقد أن صوتها ضروري هذه المرة. وقالت "أنا نادرًا ما أدلي بصوتي ولكن هذه المرة أعتقد أنه من المهم أن أفعل ذلك لأنه في واقع الأمر الأصوات الباطلة والامتناع عن التصويت يقودان البلاد أيضًا إلى الأزمة والناس يفقدون الأمل بشكل أكبر ويتجنبون التصويت وعلى الأقل هذا هو الحال هذه المرة". وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحًا (0700 بتوقيت جرينتش) ومن المقرر إعلان أول نتائج جزئية بعد ساعة من إغلاقها في السابعة مساءً.