ورحل فيلسوف السينما المصرية، وأحد فنانيها المثقفين، ابن حى السيدة زينب، والذى ولد لأسرة من الطبقة العاملة، تنتمى إلى مركز مغاغة قرية طنبدي بمحافظة المنيا، فى 28 أبريل 1946، واسمه الحقيقى محمد جابر محمد عبد الله. تزوج الشريف من الفنانة بوسي، التى شاركته فيلم "حبيبى دائما" الذى ظل علامة في السينما المصرية، ويضرب به المثل في الرومانسية، واستمر زواجه ببوسى لمدة طويلة حتى تم الفراق عام 2006، ثم عادا مرة أخرى عام2015، ولديه ابنتان سارة ومي نور الشريف التى اتجهت للتمثيل، واشتركت معه في اكثر من عمل فنى بدأ الشريف التمثيل في المدرسة، حيث انضم إلى فريق التمثيل بها كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادى الزمالك ولكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل الذي اتجه إليه عن طريق الفنان سعد أردش الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية "الشوارع الخلفية"، ثم اختاره المخرج "كمال عيد" ليمثل في مسرحية روميو وجولييت. وأثناء بروفات المسرحية شاهده المخرج حسن الإمام، والذى منحه فرصة الظهور الأول في فيلم "قصر الشوق"، الذى يعتبر انطلاقته الفنية، وحصل على شهادة تقدير عن دوره فى هذا الفيلم، فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية، كما قدم العديد من الأعمال الفنية سواء في السينما أو المسرح أو الدراما واستطاع ان يضع بصمة فنية واضحة في عالم الفن بأعماله الخالدة التى لا ينساها الجمهور بدأ الشريف حياته الفنية عام 1967 بعد حصوله على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير "امتياز" وكأن الأول على دفعته. لم يكتف الفنان الراحل نور الشريف بادائه كممثل فقط بل عمل كمنتج وشارك في الانتاج في فيلم "حبيبى دائما"، وفي عام 1999 قدم فيلم "العاشقان" الذي قام فيه بتجربة الإخراج لأول مرة، كما تألق أيضا في التليفزيون المصري من خلال مسلسلاته الأشهر "لن أعيش في جلباب أبى"، و"الرجل الآخر"، و"عائلة الحاج متولي"، وعدة مسلسلات تاريخية أهمها هارون الرشيد وعمر بن عبد العزيز. ومن المسرحيات التى قدمها "القدس في يوم آخر"، و"ياغولة عينك حمرا"، و"الأميرة والصعلوك"، وتوفي اليوم الثلاثاء، 11 أغسطس 2015، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 74 عاما.
