قالت دكتورة هالة يوسف وزيرة الدولة للسكان أن خط نجدة الطفل 16000 تلقى في الفترة من أول شهر رمضان وخلال أيام العيد ( 358 بلاغًا ) يمثل إساءة معاملة وإيذاء أطفال باستخدامهم للتسول وتعريضهم لشتى أنواع المخاطر وشددت على أن آلية الرصد والتدخل حيال البلاغات تتم من خلال المجلس القومى للطفولة والأمومة، حيث تتم الإحالة فور تلقى البلاغ على خط نجدة الطفل إلى الجمعيات الشريكة بالمحافظات المختلفة للتأكد من صحة البلاغ، والتدخل لمعرفة هوية الأطفال بالنسبة للسيدات اللاتى يصاحبن الأطفال، إضافة إلى التدخلات التي تقوم بها لجان حماية الطفولة في المحافظات تجاه تلك البلاغات، ويتم التنسيق مع قطاع رعاية الأحداث بوزارة الداخلية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية هؤلاء الأطفال من الوقوع ضحايا الاتجار بهم. وأكدت وزيرة السكان أهمية منظمات المجتمع المدنى في الحد من ظاهرة التسول بهدف حماية الأطفال لأنهم معرضون للخطر وفقًا لقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008، والحاجة إلى تكامل جهود الجهات المعنية لمواجهة المشكلة، ورفع الوعى بقيمة العمل والتشجيع على الاعتماد على الذات في توفير حياة كريمة، وايجاد فرص لتنمية مهارات الفئات المهمشة والفقيرة لدمجهم في مشروعات متناهية الصغر مدرة للدخل، ليكون المجتمع خاليًا من التسول وغيره من الظواهر التي تعوق تنميته. وناشدت د هالة يوسف المواطنين بالإبلاغ عن أماكن التسول بالأطفال على خط نجدة الطفل 16000، والامتناع عن دعم تلك الظاهرة التي هي في ظاهرها انسانى وهى في الحقيقة نوع من أنواع الإتجار بالأطفال يعرضهم لمخاطر جسيمة نفسية وبدنية. وأشارت البلاغات الواردة في تقرير خط نجدة الطفل 16000 عن حالات استغلال الأطفال في التسول إلى أن بعض المبلغين للخط أوضحوا أن الأطفال لا يبدو على ملامحهم علامات تشابه مع السيدات المرافقين مما يثير الشكوك بأنهم قد يكونوا مختطفين من ذويهم، كما أن هناك بعض العلامات التي قد تدعم تلك الشكوك من بينها أن أغلب هؤلاء الأطفال يبدو عليهم علامات التخدير خاصة في السن الصغيرة حيث لا يبدون سلوكا طبيعيًا يتفق وسنهم، وعدم اتساق سلوكهم مع تلك السيدات، استخدام تعبيرات توحى باختلاف بيئتهم الاجتماعية، واستخدام العنف المفرط تجاههم من قبل تلك السيدات، وتشابه ملامحهم مع بعض الأطفال المفقودين والمبلغ عنهم من قبل ذويهم ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعى، كما تؤكدن هؤلاء السيدات بلهجة عنيفة أنهم أطفالهم، وأنهم لا يوجد معهم شهادة ميلاد لهم وقت ذهاب الباحث، وفى أحيان أخرى يستخدمون العنف المفرط والصراخ في وجه الأخصائى الميدانى، ويرفضون التعامل معه، ويستنجدون بالمارة، لذا يطلب من الباحث المختص التوجه لأقرب قسم شرطة للتعامل معهم وفى أغلب الأحوال يتم اصطحابهم إلى القسم لاستكمال الإجراءات، وربما يعود أسباب ارتفاع أعداد البلاغات إلى زيادة عدد الصفحات إلى تم إنشاؤها حديثًا على مواقع التواصل الاجتماعى التي ترصد أماكن تجمع المتسولين بالأطفال وتوثق ذلك بالصور. وبينت المؤشرات التي أسفرت عنها البلاغات إلى أنه يلاحظ ارتفاع نسبة السيدات المتسولات بطفل واحد بنسبة تزيد عن الثلثين، ويرجع ذلك لسهولة الحركة خاصة داخل وسائل المواصلات العامة والمرافق الحيوية وبالقرب من المؤسسات العامة، وأن ما يزيد عن ذلك من الأطفال فيلاحظ انتشارهم بصورة جماعية في الميادين العامة أو المرافق الحيوية، كما أن نسبة الثلثين تقريبًا من الأطفال ذكور في مقابل النسبة المتبقية من الإناث، كما أن نسبة البلاغات الواردة من أكثر المحافظات من حيث الكثافة السكانية " القاهرة " بنسبة تقترب من النصف تقريبًا، ويتمركز معظمهم في الأحياء الغنية، تليها محافظة الإسكندرية بنسبة الربع تقريبا من إجمالى البلاغات وأخيرًا محافظة الجيزة التي تبلغ 15 % من حجم البلاغات، ويتبين أن النسبة الأكبر للفئات العمرية للأطفال 3 سنوات وتمثل نسبة 18%، تليها سن 5 سنوات 16%، ثم عامًا واحد وتمثل نسبة 15%.