شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها الأمنية في القدسالمحتلة الليلة لتأمين اقتحامات منظمات استيطانية متطرفة للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأحد في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل". وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال نصبت حواجز حديدية في الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة بالقدس وعند بابي العامود والساهرة استعدادا لاقتحامات المستوطنين للأقصى غدا. فيما تسود حالة من الترقب وأجواء من التوتر في البلدة القديمة والمسجد الأقصى وسط دعوات شبابية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى "شد الرحال" إلى المسجد لحمايته من دعاوي منظمات الهيكل المزعوم التي تواصل منذ أيام حشد المستوطنين من مختلف الأطياف السياسية للمشاركة في الاقتحام غدا. وكانت هذه المنظمات تقدمت بمذكرة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تطالب فيها بإغلاق المسجد الأقصى غدا أمام المصلين المسلمين وفتحه بالكامل وعلى مدى ساعات النهار للمستوطنين اليهود لإقامة طقوس وشعائر تلمودية خاصة بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل". وتعد ذكرى ما يعرف عند الإسرائيليين ب"خراب الهيكل" المزعوم من أخطر الأيام والمواسم التهويدية التي يتعرض لها الأقصى المبارك، وهو يوم صيام وحداد على خراب هيكل سليمان "الهيكل الأول" الذي دمره البابليون على يد الملك البابلي "نبوخذ نصر" عام 586 ق.م، حسب نصوص التوراة، وعلى تدمير "الهيكل الثاني" على يد الرومان عام 70 ميلادية.