استنكرت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عدم إدراج إسرائيل على القائمة السوداء للدول أو المنظمات التي ترتكب انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة. واعتبرت الجبهة (يسار فلسطيني) في بيان صحفي اليوم الأربعاء أن هذا القرار يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وحقوق الإنسان ويكيل بسياسة الكيل بمكيالين ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ويشجع إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم والقتل بحق الشعب وخاصة الأطفال. وأوضحت أن إحصائيات منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" توثق قيام الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة صيف عام 2014 بقتل أكثر من 500 طفل فلسطيني وارتكاب انتهاكات فاضحة بحق أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة ب"التراجع عن قراره الظالم بحق شعبنا والذي يساوي بين الجلاد والضحية". كما طالبت الجبهة الديمقراطية المجتمع الدولي بوضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني بكل فئاته وخاصة الأطفال والضغط على إسرائيل لوقف جرائمها وانتهاكاتها. ودعت القيادة الفلسطينية إلى الإسراع بتدويل قضية فلسطين عبر الانضمام لبقية المؤسسات الدولية وتفعيل العضوية في محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها وتصعيد حملات المقاطعة للاحتلال. وكانت الأممالمتحدة نشرت أمس الأول الاثنين "قائمة العار" للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال أثناء الصراعات بدون أن تدرج ضمنها إسرائيل،رغم دعوات جماعات حقوقية إلى ذلك بعد مقتل مئات الأطفال الفلسطينيين في الحرب على قطاع غزة. وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الابقاء على قائمة العام الماضي بدون تغيير، الا انه أعرب عن "قلق عميق" بسبب "الانتهاكات الجسيمة بحق الاطفال نتيجة العمليات العسكرية الاسرائيلية في 2014".
