احتشد العشرات من مزارعي العاصمة طورسيناء أمام منزل نقيب الفلاحين بجنوبسيناء، المهندس عمر الجندي، مساء أمس الأربعاء، للاستغاثة به للتدخل لتقنين أوضاعهم في الكهرباء بعد أن شنت الوحدة المحلية لمدينة طورسيناء بالتنسيق مع مديرية الأمن حملة مكبرة لإزالة التعديات على محولات كهرباء شركة مياه الشرب بمنطقة سهل القاع الخاصة بضخ المياه للمدينة. وكان مجموعة من أصحاب المزارع وصلوا كابلات عشوائية من المحولات الرئيسية التي تستخدم في توصيل الكهرباء للآبار التي تغذي المدينة، ما أدى إلى احتراقها وضعف وصول المياه بجانب حفر 24 بئرًا بجوار الخزان الجوفي للمدينة ما يؤثر على منسوب المياه أو خلطها بالكيماويات التي تهدد صحة وسلامة المواطنين حسب ما ورد على لسان رئيس المدينة فوزي همام. من جانبهم أكد جميع المزارعين أنهم على أتم الاستعداد للتفاوض مع المجلس ومسئولي الكهرباء لوضع حل للمشكلة حرصًا على الزرع وآلاف الجنيهات التي أنفقت عليه، كما أكدوا أنهم منذ سنوات وهم يطالبون بتقنين أوضاعهم في الكهرباء ولم يستجب إليهم أحد. وأوضح نقيب الفلاحين بجنوبسيناء، أن لجان ومسئولو المياه الجوفية أكدوا أن ري هذه المزارع لا يؤثر على مياه الخزان الجوفي لأنها لا تؤثر أكثر من 3 مترات في حين أن الخزان الجوفي على بعد 120 مترًا، مؤكدا أن استمرار الوضع دون حل سوف يحدث ما لا يحمد عقباه ويؤدي لبوار مزارع أكثر من 5 آلاف فدان فضلًا عن تدمير ثروة حيوانية هائلة. وقال مصطفى عبد العزيز زيادة أحد المزارعين المتضررين، إنه تقدم بطلب للهيئة العامة للتعمير والتنمية الزراعية بطلب به خريطة للمزرعة الخاصة به بإحداثيات القمر الصناعي وطالب فيه البحث عما إذا كانت الأرض تابعة لولاية الهيئة من عدمه بعد دفع الرسوم المقررة 25 جنيهًا عن كل فدان، وقامت الهيئة بالبحث وأفادت بأن الأرض ولاية الهيئة ويجوز للمزارع المتقدم استصلاحها وزراعتها ثم طالبت بدفع الرسوم للمعاينة على الطبيعة ورسوم انتقال اللجنة وأقامتها. وأضاف أن اللجنة في الخامس من أبريل عام 2011 قامت بالمعاينة الفعلية وأقرت المعاينة صحة ما تقدمت به وأنه ولاية الهيئة و"تابع" وقامت الهيئة بعمل كالكات للمساحة المنزرعة وجار استصلاحها تمهيدًا لاستصدار العقد ومخاطبة الجهات للتمليك ونظرًا للظروف التي مرت بها البلاد من عدم استقرار توقف كل شيء، مشيرًا أن القوات المسلحة قامت بدعم المزارعين بأكثر من مائة صوبة زراعية كدفعة أولى. وناشد المزارعون اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء الذي زار المنطقة وأبدى إعجابه بالمزارع وتحويل الصحراء إلى أرض خضراء سرعة التدخل لوضع حل لهذه المشكلة قبل موت الزرع وبوار الأرض.
