سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد رد حزب الله القاسي بقتل جنود إسرائيليين.. احتمالات الحرب على لبنان مستبعدة.. وخبراء سياسيون: نصر الله فقد الدعم السوري ولن يغامر.. وتل أبيب منهكة اقتصاديا.. ونتنياهو مرفوض أمريكيًا
على خلفية استهداف حزب الله اللبناني وقتل عدد من الجنود الاسرائيليين في مزارع شبعا، أوضحت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية تخوف الشعبين الاسرائيلى واللبنانى من نشوب حرب بين البلدين بعد مقتل جنديين إسرائيليين وجندى إسبانى إثر الهجمات التي شنها حزب الله اللبنانى على إسرائيل، وهو الهجوم الذي جاء عقب قيام إسرائيل بقتل مجموعة تابعة لحزب الله مما أدى إلى توعد "حسن نصر الله" زعيم حزب الله بالرد على إسرائيل، لكن عددا من الخبراء الدوليين استبعدوا نشوب حرب شاملة بين البلدين. وأوضح الدكتور "ايمن سلامه" استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الظروف المغايرة الداخلية والخارجية تحد من قدرة حزب الله العسكرية والسياسية وذلك لفقدانه الظهير الداعم والسند الإستراتيجي له والمتمثل في "سوريا" التي دعمته دعما إستراتيجيا هائلا في حرب الثلاثة وثلاثين يوما في صيف 2006 ضد جيش الاحتلال الاسرائيلى، مضيفا أن ذلك الظهير الداعم لا يسيطر على خطوط المواصلات والاتصالات إلى الداخل اللبنانى نتيجة سيطرة العديد من الميليشيات المسلحة السنية على المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، بمعنى أنه في عام 2006 كانت خطوط المواصلات والاتصالات مؤمنة تماما بل وصل الأمر إلى أنه كانت هناك انفاق طويلة ما بين سورياولبنان لسرعة الامداد بالأسلحة والذخائر وتحديدا الصواريخ طويلة ومتوسطة المدى والتي جعلت سكان إسرائيل حتى الموجودين في القدسالمحتلة يظلوا قابعين في خنادقهم لمدة 33 يوما. أضاف سلامة أنه إذا حدثت حرب أخرى بين حزب الله وإسرائيل فإن حزب الله سيفقد ظهيرًا إستراتيجيًا له وهو سوريا وهو يدرك ذلك جيدًا ولا يريد الانجرار إلى الحرب مع إسرائيل، متسائلا لماذا قام حزب الله بالرد على إسرائيل وتسبب في مقتل جنديين؟، مجيبًا، لأن "حسن نصر الله" توعد ووعد الشعب اللبنانى بالرد حينما حدثت غارة إسرائيلية على لبنان وقتل فيها أشخاص فهو لا يريد الحرب لكنه يفى بوعده لأنه زعيم حزب دينى، وأيضا لإيصال رسالته إلى إسرائيل أنه قادرا على الرد والصد. وتساءل "سلامة" قائلًا: هل المسرح السياسي اللبنانى المهتز غير المستقر يستطيع أن يتخذ قرارات ويتحمل مسؤوليات دولية تجاه الشعب اللبنانى والمجتمع الدولى لشن حربا ضد إسرائيل ؟، مجيبا بأنه لا يعتقد ذلك لأن الموجودين حاليا حكومات تسيير أعمال والمسألة مهتزة غير مستقرة. وتابع استاذ العلاقات الدولية أن الظهير الإستراتيجى المهم " سوريا " لم يعد هو ذاك الظهير الإستراتيجي الداعم والسند لحزب الله، فظروف حرب عام 2067 "حرب ال 33 يومًا" لم تعد هي ذات الظروف، فالبيئة السياسية الداخلية بلبنان والقدرة للاستمرار في حرب طويلة لم تعد هي ذات الظروف التي كانت عام 2006، مضيفا "من وجهة نظرى أن الظروف المغايرة تغير من القرار الإستراتيجي لحزب الله ولا تتيح له مساحة من المناورات العسكرية أو السياسية".