يبحر الصياد كل يوم بحثا عن الرزق والمكتوب، يبحث عنه في بطن البحر الذي هو في علم الغيب ورغم برودة الطقس نجد صائدو أم الخلول يتناثرون على شاطئ بحيرة التمساح ولا يتغيبون يوما. هنا على شاطئ بحيرة التمساح بالإسماعيلية، تقابلنا مع عبدالراضي رجل بسيط اصطحبنا معه خلال إحدى رحلاته للحصول على حبات أم الخلول ذلك الكائن الرخوي الذي يحيا داخل قوقع يسمى أحيانا الجندوفلي، وأفضل الأوقات لصيده من بدايات خيوط الفجر وحتى الحادية عشرة. عبد الراضي صياد ماهر ورث هذه المهنة عن عائلته، يخرج يوميا منذ آذان الفجر وحتى وقت الظهيرة ليصطاد أم الخلول التي يعشقها أهالي مدن القناة وتقبل عليها الفنادق الفخمة لشرائها، مما جعل منها سوقا رائجة لصيادي أم الخلول مما تحقق معه من ارتفاع نسبي في مستوى معيشة هؤلاء.