مع شروق شمس كل يوم يتناثر صائدو أم الخلول علي شواطيء قناة السويس وبحيرة التمساح وايا كان الطقس باردا أو دافئا فهم لا يتغيبون عن البحر ورغم متاعب الصيد و قلة تواجد أم الخلول داخل البحيرة وانكماش المساحات المتواجدة فيه إلا إن إقبال المطاعم والفنادق الفخمة علي شرائها لتلبية رغبات محبي المأكولات البحرية جعل منها سوقا رائجة لصيادي أم الخلول مما تحقق معه من ارتفاع نسبي في مستوي معيشة هؤلاء. لا يوجد من بين الصيادين من يتخصص في صيد أم الخلول ولا يوجد من يتخصص في صيد السمك دون غيره. فالكل يسعي بكل الطرق ليحصل علي ما في بطن البحر. يقول محمود محمد حسين صياد: نخرج لصيد ام الخلول عقب صلاة الفجر مباشرة فهذه افضل الاوقات للصيد وحتي قبل صلاة الظهر ويختلف صيد أم الخلول عن صيد السمك فهي تحتاج مجهوداً عضلياً مضاعفاً وتحتاج لأكثر من شخصين وتعد طريقة الصيد بالكريك والمهزة من اشهر هذه الطرق للصيد حيث يقوم أحدنا بالجرف من القاع بالكريك ويلقي ما بها بالمهزة حيث يحملها اخر وهي أشبه بالمصفاة السلك حيث يصفي منها الرمال ويستخلص المحارة من المصفاة وبذلك تتم عملية الصيد. ويقوم البعض بالصيد اليدوي حيث يعتمدون علي الغوص والحصول علي المحارة بالبحث اليدوي في الرمال. والطريقة الثانية بالسكينة وهي عبارة عن جرافة محاطة بالشباك تعلق في مؤخرة مركب الصيد وبها سنون طرفية يمكن بها أن تجرف الرمال الموجودة في قاع البحيرة حتي تظهر المحارة علي السطح ويتم التقاطها داخل الشباك. ويقول محمد فؤاد صياد وبائع لأم الخلول: إن هناك مشاكل عديدة تواجهنا مع صيد أم الخلول وأسوأ ما نعاني منه مؤخرا بعد أن قامت هيئة قناة السويس بتطهير بحيرة التمساح و القناة بالكراكات لم تعد الذريعة كما كانت من قبل.. حيث حفرت طبقة من قاع القناة، وبالتالي زاد عمق المياه، والمساحة غير العميقة التي نصطاد منها أم الخلول انكمشت، وأصبحت شريطا صغيرا لا يتعدي بضعة أمتار علي طول القناة. ويقول عبد التواب عبد العظيم إن هناك كثيراً من المخاطر التي تلازم عملنا، حيث نمنع من الصيد شهري مايو ويونيو وليس لنا أي ضمان مادي لعدم عدالة قانوني المعاشات والتأمينات.فالكثير منا يتعرض للغرق ويصاب البعض بأمراض خطيرة كالبلهارسيا لعبورنا أماكن بالقناة تصب فيها مياه الصرف الصحي وكذلك الإصابة بتشققات الجلد من المياه المالحة، والرطوبة في العظم، والنزول المستمر في المياه، وخاصة في اشهر الشتاء حيث يكون الماء شديد البرودة. ويقول السيد عوض معوض إن الخلول لها سوق رائجة في المطاعم والفنادق الفاخرة خاصة بشرم الشيخ والعين السخنة والاسكندرية وتتراوح أسعار الكيلو منها مابين 18 إلي 30 جنيهاً. حيث يسارع التجار والموردون للاستحواذ علي كافة المعروض بصفة يومية ليكفي احتياجاتهم ويؤكد أن محبي ام الخلول لديهم القدرة العالية علي تذوق الأطعمة الجيدة.وتعد ام الخلول فاتحة للشهية وتقدم كشوربة ولها طعم مميز ومذاق عال وتعد نوعية البلدي هي الأكثر رواجا داخل القري السياحية والمحلات الفخمة لتزايد الطلب عليها لشهرتها بمذاقها الشهي.