تآكلت منطقة الصيد فى مدينة ادكو على ساحل البحر المتوسط لمساحة لا تتعدى أكثر من 2 كيلومتر يشترك فيها مصيف المدينة وذلك بسبب توسع شركات الغاز الموجودة على شواطئ إدكو والتى كانت ستقضى على ما تبقي من المساحة لولا تصدى الأهالى والصيادين. وعلى الرغم من شهرة إدكو بالصيد إلا أنه انحسر فى عشرات مراكب الصيد الصغيرة يقتات على رزقها مئات الأسر من صيادي الأسماك البحرية و«أم الخلول» والتي تعمل بشكل بدائى. وعنهم يقول «حسين محمد بدر» صياد ومقيم بإدكو : أصطاد على مركب شراكة مع أثنين من الصيادين ورغم المعاناة التى نواجهها فى البحر بسبب ندرة الأسماك بالقرب من الشواطئ نتيجة تلوث مياه البحر إلا أننا نعانى أكثر عند وصولنا للشاطئ عندما نحاول إخراج المركب من البحر لجرها على رمال الشاطئ و هى محملة، بسبب عدم وجود ميناء صيد أو مرساة ترسو عليها مراكبنا، كما أنه لا يمكننا تركها فى المياه لأنها لو نجت من خفر السواحل وسحب التراخيص فإنها لن تنجو من أمواج البحر على الرمال و ستتحطم.