"يعملون دائمًا فى صمت.. لا يحق لهم الاعتراض.. ولذلك تجدهم دائمًا ينظرون لأسفل مرددين "حسبنا الله ونعم الوكيل"، هذا هو حال عمال النظافة.. الخاسر الأكبر من التظاهرات والاعتصامات التى تخلف وراءها الكثير من الخراب والدمار، ويقع عليهم عبء إزالة وتنظيف نتيجة تخريب الآخرين. "البوابة نيوز" التقت عددًا من عمال النظافة في المطرية التي شهدت في ذكرى الثورة الرابعة ل25 يناير، أمس الجمعة، حرب شوارع بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والأمن، لترصد معاناتهم فى تنظيف مخلفات عناصر الإخوان الذين حرقوا صناديق القمامة، للتحصن خلفها. فى البداية عرّفت عددًا منهم بنفسى، وطلبت منهم أن يتحدثوا معى باستفاضة، ونسوا أني يخبروني عن أسمائهم، ونسيت أنا أيضًا حيث اندمجت معهم فى متاعبهم، وقالوا لي: "أنهم متواجدون فى الشارع اليوم منذ الساعات الأولى من الصباح تحديدًا منذ الساعة السادسة صباحًا، وتابع أحدهم: "إحنا بنتعب كل مرة فى لم الزبالة وأديك زى ما انت شايف يا أستاذ الشارع كان شكله إيه ودلوقتى شكله إيه". سألتهم عن أكثر العقبات التى قابلتهم، فردوا بكل بساطة: "صناديق الزبالة تقيلة وكان لازم نشيلها ونرجعها مكانها تانى"، وقال آخر: "يا أستاذ هما بيقوعوا واحنا بنشيل أنا مش عارف هما بيستفادوا إيه يعنى من اللى هما بيعملوه، إحنا اللى بنتعب فى الآخر وكمان يا ريتهم موقعين الزبالة بس، دول كمان مولعين فيها ربنا يهدى". ثم تحدث مشرف عمال القمامة قائلًا: "خليه يشوف إيديكم شكلها إيه علشان الناس تعرف إنتو بتعملوا إيه".