وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قرار قاضي محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك بالتنحي عن نظر القضية والذي أنهى المحاكمة بعد دقائق قليلة فقط من أفتتاحها بأنه "مثير للإحباط". وقالت الصحيفة أن تنحي القاضي مصطفى عبد الله عن نظر القضية سيؤدي إلى المزيد من التأجيل الذي أصبح في نظر الكثير من المصريين رمزاً للمراوغة القضائية. وأشارت إلى أن السبب وراء قرار تنحي القاضي يكمن في كونه يترأس قضية أخرى متعلقة باستخدام العنف ضد المتظاهرين أثناء الثورة المصرية. ويرى خبراء القانون أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع قبل أن يتم تكليف قاضي جديد بالقضية، بحسب الصحيفة التي قالت أن بطئ العدالة في محاكمة مبارك ورموز نظامه أصبحت مصدر غضب منذ فترة طويلة، وسبب يدعو للشك العميق في المحاكم. ونقلت الصحيفة عن أمير سليم، أحد محامي أسر الشهداء، قوله إن المحكمة اتخذت موقفاً ضد الشعب، وأن هشناك الكثير من الشكوك حول المؤسسة القضائية بأسرها. غير أن الصحيفة قالت إن العديد من المصريين فقدوا إهتمامهم بالقضية وذلك بسبب تزايد الإحباط الشعبي من إدارة الرئيس مرسي سرعة إنهيار الإقتصاد اللذان خطفا الأنظار وإهتمام الرأي العام من المحاكمة. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن مبارك –على الرغم من التقارير التي تشير إلى تدهور حالته الصحية- بدا في حالة من النشاط والثقة في النفس من داخل قفص الاتهام، حيث قام بالتلويح لمؤيديه عدة مرات، فيما جلس محاميه، فريد الديب، يدخن سيجاراً.