توقع المهندس "عبد المنعم الشحات" المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية أن الشعب المصري سوف يصوت بنعم للدستور الجديد وبنسبة كبيرة قد تصل إلى 80% من أصوات الناخبين ،على حد قوله. كما رجح الشحات أن المسيحيون المصريون سيصوتون بنعم، قائلا: "أظن أن عددا كبيرا من "نصارى" مصر قد لا يلتزم برؤية الكنيسة ويصوت على الدستور ب(نعم)، لا سيما مع وجود المادة الثالثة المستحدثة في الدستور، التي ذكرت احتكامهم إلى شرائعهم، وهذا أظن أنه مكسب على الأقل من الناحية المعنوية تجعلهم يصوتون بنعم". وبسؤاله حول رأيه في النخب السياسية الرافضة لمسودة الدستور النهائية، قال الشحات:" لا أظن أنهم سيتراجعون عن موفقهم الرافض"، مطالبا إياهم بالكشف عن سبب تراجعهم الغامض لموقفهم من الجمعية التأسيسية للدستور بقوله: "هؤلاء النخب كانوا موجودين داخل الجمعية التأسيسية وشاركوا في المناقشات وطالبوا الأزهر الشريف بالتدخل لإقناعنا بالعدول عن بعض الصياغات التي كنا نراها أنها أكثر محافظة وأكثر وضوحا في مرجعية الشريعة الإسلامية، واستجبنا لتدخل الأزهر، واستجابوا هم في بداية الأمر ووقعوا على ذلك، ثم تراجعوا تراجعا غامضا". كما ووصف الشحات الدستور بأنه :" في غاية التوازن والإتقان وشارك في إعداده نخب قمم، وعندما نتحدث عن الدكتور حسين حامد حسان عضو بالجمعية التأسيسية وهو حاصل دكتوراه في القانون والشريعة وعدد مؤلفاته ربما تزيد على عدد الكتب التي قرأها معظم هؤلاء النخب وليست التي ألفوها، ومفتي الديار الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، والمفكر الإسلامي محمد عمارة، وكل هؤلاء لا يوصف أحدهم بأنه إخواني أو سلفي، بالإضافة إلى مشاركة ممثلي التيارات السياسية والنقابات ومحتكين بمشاكل المجتمع".