انتقد العاملون بالسوق الارتفاعات غير المبررة لاسعار كثير من الاسهم الفترة الماضية دون تحرك فعال من الهيئة أو البورصة وأبرزها سهم الحديد والصلب المصرية فخلال شهر واحد ارتفع السهم من 4 جنيهات إلي 15 جنيها أي بنسبة 275% دون أن تكون هناك انباء ايجابية عن الشركة بل إن الشركة تحقق خسائر. واكتفت ادارة البورصة بسؤال وجهته للشركة وكانت الاجابة انه لا توجد انباء جوهرية تبرر ارتفاع السهم بهذه الصورة.. وعاد التداول علي السهم دون أية مشكلات. طالب العاملون في السوق بضرورة ان تكون الرقابة اكثر فاعلية لتكشف التلاعبات التي تتم علي الاسهم دون الاضرار بمصالح صغار المستثمرين. فاعلية الرقابة اكد مصطفي عادل الرئيس التنفيذي بشركة تايكوم للأوراق المالية ان الرقابة علي الرقابة علي التعاملات في السوق لا تزال قاصرة لحد بعيد وهذا ما نراقبه في التعاملات مؤخرا حيث ارتفعت اسعار بعض الاسهم بصورة كبيرة قاربت ال300% مثل سهم الحديد والصلب المصرية وكنا في انتظار قيام البورصة بدورها في بيان المتلاعبين علي السهم.. مشيرا الي ان البورصة اكتفت بتوجيه سؤال للشركة حول اسباب الارتفاع واقتنعت باجابة الشركة انه لا توجد احداث جوهرية. وأضاف ان الواضح من التعاملات ان هناك تلاعبات تتم علي مجموعة من الاسهم الرخيصة وهذا ما كشفته البورصة في حالة "المصريين للاستثمار" ولكن لا بد ان تكون البورصة أكثر وعيا في الرقابة علي السوق. وأكد ان الحديد والصلب المصرية علي شائعة بان احد كبار المستثمرين في مجال الحديد سيقوم بشرائها وبالطبع هذه الشائعة روجها المتلاعبون في السهم لينخدع صغار المستثمرين. وتساءل مصطفي عادل عن نظام الرقابة الجديد الذي تعاقدت البورصة عليه وسمعنا كثيرا عن بدء تطبيقه.. فهل تم تطبيق النظام الجديد دون القدرة علي اكتشاف التلاعبات التي تتم علي بعض الاسهم. شائعات واكد وائل عنبة رئيس شركة الأوائل لإدارة محافظ الأوراق المالية ان اسعار الاسهم في البورصة قد وصلت الي مستويات متدنية للغاية لفترة طويلة وبالتالي لا يمكن ان ننكر ان ارتفاع الاسهم في هذه الفترة طبيعي بعد انخفاضات قياسية وصلت باسعار بعض الاسهم الي ما دون القيمة الاسمية. واضاف انه بالرغم من ذلك هناك ارتفاعات مثيرة للريبة مثل حالة الحديد والصلب المصرية فالشركة خاسرة ولا توجد انباء ايجابية حولها اضافة الي ان هناك شائعة حولها تتلخص في قيام احد المستثمرين من البورصة رقابة اكبر علي السهم لاكتشاف المتلاعبين الذين قد يكونون وراء الشائعة. وأوضح ان الغريب ايضا ان الشركة القابضة قامت ببيع حصة كبيرة لها في اسهم الحديد والصلب مما ادي الي توقف الطلب علي السهم.. فهل البورصة غير قادرة علي اتخاذ موقف نظرا لأن الشركة فيها طرف حكومي؟ مبررات الشركات واتفق إسلام عبدالعاطي المحلل المالي بشركة بايونيرز مع الرأي السابق مشيرا الي ان التلاعبات علي بعض الاسهم واضحة للجميع ومن غير المبرر ان تقتنع البورصة باستفسار من الشركة تجيب عليه بانه لا توجد أنباء تبرر الصعود. اضاف انه من الملاحظ ان هناك حالة من التفاؤل بارتفاع السوق بصورة كبيرة أدت الي تغاضي الهيئة والبورصة عن بعض المخالفات.. فخلال شهر واحد ارتفع سهم الحديد والصلب من 4 جنيهات إلي 15 جنيها أي بنسبة 275% دون أن تكون هناك انباء ايجابية عن الشركة بل إن الشركة تحقق خسائر. واكتفت إدارة البورصة بسؤال وجهته للشركة وكانت الاجابة انه لا توجد أنباء جوهرية تبرر ارتفاع السهم بهذه الصورة.. وعاد التداول علي السهم دون أية مشكلات. وطالب عبدالعاطي بضرورة ان تكون الرقابة اكثر فاعلية لتكشف التلاعبات التي تتم علي الاسهم دون الاضرار بمصالح صغار المستثمرين. واكد محمد النجار رئيس البحوث بشركة المروة للأوراق المالية ان الواضح من التعاملات ان هناك تلاعبات تتم علي مجموعة من الاسهم الرخيصة وهذا ما كشفته البورصة في حالة المصريين للاستثمار ولكن لا بد ان تكون البورصة اكثر وعيا في الرقابة علي السوق. وأوضح ان هناك شائعة الحديد والصلب المصرية بان احد كبار المستثمرين في مجال الحديد سيقوم بشرائها وبالطبع هذه الشائعة روجها المتلاعبون في السهم لينخدع صغار المستثمرين. وطالب ان يتم تشغيل نظام الرقابة الجديد الذي تعاقدت البورصة عليه ليكشف عن اية تلاعبات تتم في السوق بما لا يضر صغار المستثمرين.