من المنتظر أن تتعافي واردات آسيا من النفظ الخام الإيراني في سبتمبر لتعود إلي مستويات ما قبل سريان حظر الاتحاد الأوروبي في الأول من يوليو الذي منع شركات التأمين الأوروبية من توفير غطاء تأميني لشحنات النفط الإيراني وتحايل كبار المشترين الآسيويين وهم الصين والهند اليابان وكوريا الجنوبية الذين يحصلون معا علي أكثر من نصف صادرات النفط الإيرانية للتغلب علي الحظر الأوروبي مما يوحي بأن الواردات ستظل حول تلك المستويات علي الأقل للفترة المتبقية من العام وتريد المصافي الاستمرار في استخدام الخام الإيراني لأن العديد من وحداتها مجهزة لتكريره حيث سيتطلب تغيير الخام اختبارات تستغرق أوقاتا طويلة لأنواع جديدة من الخامات أو قد يؤدي إلي اختلافات في الناتج. وقال سوشانت جوبتا الخبير لدي وود ماكنزي لاستشارات الطاقة تريد المصافي الابقاء علي حصتها من النفط قدر المستطاع في ظل الفوائد الاقتصادية نتوقع تعافيا في واردات آسيا من النفط الإيراني في الربع الأخير من العام وتريد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية أخري وقف برنامج إيران النووي المثير للجدل مستخدمة عقوبات مشددة علي صادرات النفط المصدر الرئيسي لايرادات الجمهورية الإسلامية وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية وسبب الخطر التأميني لمعظم أنشطة النقل البحري ويمنعها الحظر الأوروبي من توفير غطاء لشحنات النفط الأيراني بينما لا تستطيع شركات التأمين في أنحاء أخري توفير غطاء بمليارات الدولارات تحسبا لاحتمالات حدوث تسرب نفطي وتسبب الحظر الأوروبي في خفض صادرات إيران النفطية إلي كبار العملاء الآسيويين إلي النصف في يوليو من 1،28 مليون برميل يوميا في يونيو مما دفع المشترين للالفتاف حول الحظر وسيأتي التعافي في سبتمبر بفضل اليابان وكوريا الجنوبية ثالث ورابع أكبر المشترين للنفط الإيراني علي التوالي فبعد شهرين من التراجع ستستأنف كوريا الجنوبية الواردات بما يصل إلي 200 ألف برميل يوميا اعتبارا من سبتمبر وستستأنف اليابان أيضا وارداتها بعد توقف كامل للشحنات في يوليو وبجانب اليابان وكوريا الجنوبية فإن شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات الحكومية أكبر مشتر في الهند للنفط الإيراني تتوقع أن تتعافي الشحنات اعتبارا من أكتوبر بعد استكمال منشأة تتيح استخدام سفن أكبر، وتهدف إنديان أويل كورب شركة تكرير في الهند أيضا لزيادة وارداتها في سبتمبر.